«بعد الإفراج عنهم».. رهائن يكافحون لإعادة أحبائهم المحتجزين في غزة

«بعد الإفراج عنهم».. رهائن يكافحون لإعادة أحبائهم المحتجزين في غزة

بعد مرور ما يقارب عشرة أشهر على إطلاق سراح أفيفا سيغل من الأسر في قطاع غزة، ما زال قلبها مع زوجها كيث الذي لا يزال رهينة لدى حركة حماس. 

أفيفا، التي تحررت خلال هدنة مؤقتة في نوفمبر 2023، تعيش القلق المستمر على زوجها وأحبائها الذين تركتهم خلفها.

تقول أفيفا، التي اختطفت مع زوجها من كيبوتس كفار عزة أثناء الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر الماضي: "روحي لا تزال في غزة، أعيش مع كيث في كل لحظة، لا أستطيع أن أتخيل أنهم تحت الأرض، بلا هواء، ولا طعام، ولا حياة".

خلال الهدنة التي شهدتها الحرب، تم إطلاق سراح 105 رهائن مقابل 240 أسيرًا فلسطينيًا، ومع ذلك، لا يزال 97 رهينة في غزة، بما فيهم 33 يُعتقد أنهم فارقوا الحياة، وفق وكالة فرانس برس.

حملة لا تعرف اليأس

منذ عودتها، لم تتوقف أفيفا عن الانضمام إلى الاحتجاجات الأسبوعية في تل أبيب، مطالبة بعودة الرهائن المتبقين. 

تضيف وهي تعبر عن ألمها: "كل لحظة تمر تزيد من ضرورة إبرام اتفاق يضمن عودتهم، ما يحدث قاسٍ ولا يمكن تحمله".

راز بن عامي، التي أُفرج عنها في الهدنة نفسها، لا تزال تأمل في إطلاق سراح زوجها أوهاد، تتحدث راز بصوت مليء بالغضب والتعب، مرتدية قميصًا يحمل صورة زوجها: "لقد تعبت من حكومتي التي لا تفعل ما يكفي، هذا الكابوس يعيدني إلى غزة كل يوم".

بين الأمل واليأس

في كل احتجاج، تحمل بات شيفع ياهلومي صورة زوجها أوهاد، الذي اختطف أيضًا من كيبوتس نيرعوز. تتذكر اللحظة التي فصلت بينهما قائلة: "آخر ما رآه زوجي كان اختطافنا، ربما لا يعرف ما حل بنا"، ورغم أن ابنها إيتان أُفرج عنه بعد 52 يومًا في الأسر، فإن احتجاز أوهاد يعني بالنسبة لها أن الوقت توقف في السابع من أكتوبر.

تحاول بات شيفع أن تبقي الأمل حيًا في قلوب أطفالها، لكنها تعترف: "ما يحطمني هو التفكير في أن الرهائن قد فقدوا الأمل.. أفضل أن أصدق أنه على قيد الحياة".

حلم العودة إلى الديار

على جدران منزلها الجديد، علقت بات شيفع صورة لزوجها مكتوب عليها "أعيدوهم إلى ديارهم"، وبينما يحاول الأطفال فهم غياب والدهم، تفضل الأم أن تكون صادقة معهم، لكنها تسعى أيضًا للحفاظ على معنوياتهم مرتفعة، قائلة: "لا أعلم مكانه، لكنني أختار أن أصدق أنه سيعود".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية