«مصحوباً بأمطار غزيرة».. إعصار «جون» يحدث دماراً واسعاً في المكسيك

ألحق إعصار "جون"، الذي ضرب المكسيك يوم الاثنين الماضي، أضرارًا جسيمة بالمنازل والمباني والطرق على طول ساحل المحيط الهادئ المكسيكي، مصحوبًا بأمطار غزيرة استمرت لمدة أربعة أيام. 

وقد تجاوزت كميات الأمطار في ولاية أكابولكو ثلاثة أضعاف ما سجلته المكسيك خلال العام الماضي بسبب إعصار "أوتيس" المدمر، وفق وكالة "رويترز".

تصريحات السلطات المكسيكية

وأكدت السلطات المكسيكية أن الفيضانات والانهيارات الأرضية كانت واسعة الانتشار، مما تسبب في أضرار هائلة بالبنية التحتية. 

وقالت رئيسة هيئة الأرصاد الجوية الوطنية المكسيكية، أليخاندرا مينديز، إن كمية الأمطار التي هطلت على ولاية غيريرو تجاوزت 95 سنتيمترًا منذ بدء الإعصار، بينما بلغت كميات الأمطار التي حملها إعصار "أوتيس" العام الماضي نحو 35 سنتيمترًا فقط. 

وأوضحت مينديز أن هذه الأمطار الكثيفة قد تسببت في فيضانات شديدة وانهيارات أرضية دمرت مناطق واسعة، مما زاد من معاناة السكان المحليين.

فيضانات في غيريرو وميتشواكان

اجتاحت الفيضانات ولاية غيريرو ومدينة أكابولكو بالإضافة إلى ولاية ميتشواكان المجاورة، حيث أظهرت المشاهد المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي الدمار الهائل في تلك المناطق. 

وغُمرت المدن بالمياه بالكامل، والطين الانزلاقي أغرق المباني والطرق، مما أدى إلى إجلاء العديد من الأسر المحلية.

من جهته، أصدر المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة تحذيرًا صارمًا بشأن استمرار الفيضانات المفاجئة والانهيارات الطينية الكارثية، خاصة في جنوب وجنوب غرب المكسيك. 

ودعا المركز المواطنين في المناطق المتضررة إلى أخذ الحيطة والحذر ومتابعة تعليمات السلطات المحلية بشأن الإخلاء والابتعاد عن المناطق المعرضة للانهيارات الأرضية.

آثار كارثية للإعصار

تواصل فرق الإنقاذ والإغاثة جهودها لفتح الطرق وإعادة الخدمات الأساسية في المناطق الأكثر تضررًا، وسط تحديات كبيرة جراء الانهيارات المستمرة وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق النائية.

وتتوقع السلطات استمرار الأحوال الجوية السيئة، مما يزيد من مخاطر الفيضانات والانهيارات، ويعيق جهود الإنقاذ وإعادة الإعمار.