«قُدر بنحو مليون شخص».. ميقاتي: عدد النازحين هو «الأكبر» في تاريخ لبنان
«قُدر بنحو مليون شخص».. ميقاتي: عدد النازحين هو «الأكبر» في تاريخ لبنان
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المستمرة على لبنان قد يصل إلى مليون شخص، مشيرًا إلى أن هذا النزوح قد يكون الأكبر في تاريخ البلاد.
وأوضح ميقاتي أن السلطات اللبنانية، حددت 778 مركز إيواء تستضيف حتى الآن 118 ألف نازح، لكن الأعداد الحقيقية قد تكون أكبر بكثير، خصوصًا مع نزوح عدد كبير من السكان من الجنوب والشرق والضاحية الجنوبية لبيروت، وفق وكالة "فرانس برس".
تسببت الغارات الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023 في قتل ما يقارب 1600 شخص وإصابة الآلاف، كما أدت إلى نزوح وتهجير مئات الآلاف من المدنيين.
وتتركز الضربات الجوية على جنوب لبنان والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، التي تُعد معاقل رئيسية لحزب الله. وقد دُمرت العديد من الأبنية والبنية التحتية الأساسية، ما دفع عشرات الآلاف من سكان الضاحية إلى الهروب من منازلهم بحثًا عن ملاذ آمن.
أكد حزب الله، المدعوم من إيران، مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه "تصفية حساب".
ضربات موجعة لإسرائيل
يأتي مقتل أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله بعد سنوات من توجيه الحزب ضربات موجعة لإسرائيل، ما يجعل اغتياله تحولًا كبيرًا في الصراع.
وتوقعت تقارير أن يتولى هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي للحزب، قيادة الحزب بعد مقتل حسن نصر الله.
وأكدت مصادر إسرائيلية أن الضربة التي أودت بحياة نصر الله استهدفت أيضًا عددًا من كبار قادة حزب الله، بمن في ذلك علي كركي، قائد جبهة الجنوب، وعدة كوادر أخرى.
وقالت المصادر إن الضربة تسببت في مقتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، عباس نيلفوروشان، مما يعمق من تأثير العملية على محور المقاومة المدعوم من إيران.
تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية
يأتي هذا التصعيد وسط تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية، حيث يعاني المدنيون في جنوب لبنان وبيروت من انقطاع الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، بالإضافة إلى نقص في المواد الغذائية والأدوية.
وأكد ميقاتي أن الخيار الوحيد المتاح هو الحل الدبلوماسي، مشيرًا إلى الجهود الدولية المستمرة لوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع.
قد تكون موجة النزوح الأخيرة الأكبر في تاريخ لبنان، حيث تُقدر الأعداد النازحة بمئات الآلاف، ما يزيد من الضغط على البلاد التي تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية حادة.