«أين المجتمع الدولي؟».. الصحة اللبنانية: 14 مسعفاً استشهدوا في يومين
«أين المجتمع الدولي؟».. الصحة اللبنانية: 14 مسعفاً استشهدوا في يومين
أصدرت وزارة الصحة اللبنانية بيانا اليوم الأحد، كشفت فيه عن استشهاد 14 مسعفا خلال يومين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
وقالت الوزارة "تراكم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة اعتداءاتها على المسعفين والمراكز الصحية، بدءًا من استشهاد مسعفين خلال استهداف مركز ومستوصف الدفاع المدني في كل من بلدتي الطيبة وديرسريان في الجنوب، وصولا إلى إحداث أضرار كبيرة في مستشفى المرتضى في بعلبك ليل أمس".
وأضافت الوزارة "أن هذا الصباح استشهد مسعفون بعد استهداف إسرائيل محيط مركزهم في طيردبا وحومين الفوقا في الجنوب.. وأدى مسلسل الاعتداءات هذا إلى استشهاد 14مسعفًا في يومين".
اعتداءات على المراكز الصحية
ونددت بالوزارة أشد العبارات تكرار الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على المراكز الصحية والتي تضرب بعرض الحائط القوانين والأعراف الدولية لا سيما اتفاقية جنيف التي تشدد على ضرورة تحييد المراكز الصحية والعاملين الصحيين إفساحا في المجال لقيامهم بواجبهم الإنساني.
وقالت "إن المسعفين لا يشاركون في الأعمال الحربية. هم ينقلون الشهداء لتشييعهم إلى مثواهم الأخير ويضمدون إصابات الجرحى ريثما يصلون بهم إلى المستشفيات، فهل تريد إسرائيل أن تسيل الدماء من دون توقف؟ أين المجتمع الدولي ومسؤوليته في وضع حد لهذه الإبادة المتفاقمة؟".
كما صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان بيانا أعلن أن استهداف إسرائيل جب جنين بعد ظهر اليوم أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة شخصين بجروح أحدهما استدعت حالته إدخاله إلى العناية المركزة.
لبنان على حافة الانهيار
وحذرت كورين فلايشر، المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق أوروبا، من أن لبنان يواجه خطر الانهيار ولا يمكنه تحمل حرب جديدة.
وأضافت فلايشر، أن التصعيد المستمر في البلاد أدى إلى ضغوط هائلة على البنية التحتية والاقتصاد الذي يعاني أصلاً من أزمات متعددة.
يأتي ذلك، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان، ضمن تصعيد جديد جاء بعد مقتل نصر الله.
وقد تسبب هذا القصف في تدمير العديد من المنازل والمنشآت، ما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، ودفع المزيد من المدنيين إلى النزوح من مناطق القتال.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن لبنان بات بحاجة ماسة إلى جهود دولية مكثفة لدعم الاستجابة الإنسانية ومنع تفاقم الكارثة التي تهدد البلاد.