«يدفع نحو حرب شاملة».. الأمم المتحدة تحذّر من التصعيد الإسرائيلي في لبنان
«يدفع نحو حرب شاملة».. الأمم المتحدة تحذّر من التصعيد الإسرائيلي في لبنان
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ بشأن التصعيد والعدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، داعيًا إلى تجنيب المنطقة مخاطر حرب شاملة.
وجدد غوتيريش تأكيده، اليوم الأحد، على ضرورة وقف هذه الدائرة من العنف الآن، مشددًا على أهمية أن تبتعد جميع الأطراف عن حافة الهاوية، نظرًا لأن شعوب المنطقة لا يمكن أن تتحمل نشوب حرب شاملة، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وحث أمين عام الأمم المتحدة الأطراف المعنية على إعادة الالتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، والعودة فوريًا إلى وقف الأعمال العدائية.
دعوة لوقف إطلاق النار
وجدد غوتيريش، دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، مشددًا على أهمية الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين هناك.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد حدة القتال والتوترات في المنطقة، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين وضمان الاستقرار.
تفاقم الوضع في لبنان بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تصعيد العنف والقتال، خاصة على الحدود مع إسرائيل التي شنت العديد من الهجمات على لبنان.
يُعتبر حزب الله لاعبًا رئيسيًا في الصراع اللبناني الإسرائيلي، حيث يتلقى دعمًا عسكريًا وماديًا من إيران، حيث عزز الحزب من قدراته العسكرية بشكل كبير، مما ساهم في التصعيد الأخير، ويتبادل الحزب النيران مع الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر، مما يزيد من التوتر على الحدود.
شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على أهداف في لبنان، معتبرة أنها تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية لحزب الله وإضعاف أي تهديد محتمل، وتركزت هذه الهجمات في الجنوب، حيث يُعتبر حزب الله القوة المهيمنة.
أزمة إنسانية متزايدة
أسفر التصعيد عن أزمة إنسانية متزايدة، مع نزوح الآلاف من السكان من مناطق القتال، ويعاني لبنان بالفعل من أزمة اقتصادية خانقة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني ويضع الضغوط على الحكومة.
ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، إلى ضبط النفس ووقف الأعمال العدائية، محذرين من أن تصعيد العنف يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة في المنطقة، ومع ذلك، لا تزال الجهود الدبلوماسية محدودة، مما يجعل الحل السلمي بعيد المنال.