«جراء العنف المسلح».. أطباء بلا حدود: ارتفاع جرائم الاعتداءات الجنسية بالكونغو الديمقراطية

قالت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الاثنين، إنها عالجت عددا "غير مسبوق" من ضحايا العنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 2023.

وفي العام الماضي، ساعدت منظمة أطباء بلا حدود في علاج أكثر من 25 ألف ضحية وناجٍ من العنف الجنسي في البلاد، أي أكثر من ضحيتين كل ساعة، على حد قولها.

علاج الضحايا

وقالت المنظمة الخيرية في بيان إن هذا العدد هو "حتى الآن" الأعلى الذي سجلته على الإطلاق في البلاد، مضيفة أنها عالجت ضحايا في خمس محافظات في شرق البلاد، وهي المنطقة التي عانت من عقود من العنف المسلح.

وتم علاج الغالبية العظمى من الضحايا في مخيمات النازحين حول غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو.

وتشتعل الاشتباكات بين متمردي حركة إم23 المدعومة من رواندا والجيش الكونغولي وحلفائه في المقاطعة منذ أواخر عام 2021؛ ما أجبر مئات الآلاف من المدنيين على الفرار.

هجمات مسلحة

وقال رئيس برامج “أطباء بلا حدود” كريستوفر مامبولا، في البلاد: "بحسب شهادات مرضانا، فإن ثلثيهم تعرضوا للهجوم تحت تهديد السلاح".

وأضاف أن الهجمات وقعت أيضا بالقرب من مخيمات النازحين عندما ذهبت النساء لجمع الحطب أو المياه، أو للعمل في الحقول.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود: "في حين أن الوجود المكثف للرجال المسلحين في مواقع النزوح وفي محيطها يفسر هذا الانفجار في العنف الجنسي، فإن عدم كفاية الاستجابة الإنسانية وظروف المعيشة اللاإنسانية في هذه المواقع تغذي هذه الظاهرة".

ضحايا العنف الجنسي

وفي السنوات الثلاث السابقة، أفادت فرق أطباء بلا حدود بمعالجة ما معدله 10 آلاف ضحية من ضحايا العنف الجنسي في البلاد سنويا، وهذا يعني أن عام 2023 يمثل زيادة هائلة في عدد الحالات.

واحد من كل عشرة ضحايا عالجتهم منظمة أطباء بلا حدود في عام 2023 كانوا من القاصرين.

وسجلت فرق أطباء بلا حدود أيضًا أعدادًا كبيرة من الاعتداءات الجنسية في عام 2024، حيث عالجت أكثر من 17 ألف ضحية وناجٍ بين يناير ومايو في شمال كيفو.

وقالت المنظمة الخيرية إن "أطباء بلا حدود تدعو جميع أطراف النزاع إلى ضمان احترام القانون الإنساني الدولي".

وتابعت "وعلى وجه الخصوص، يدعو القرار إلى الحظر المطلق لأعمال العنف الجنسي، ولكن أيضًا إلى احترام الطبيعة المدنية لمواقع النزوح."