«دعوة لاحترام القانون الدولي».. إدانة عربية واسعة للاعتداء على مقر بعثة الإمارات بالخرطوم
«دعوة لاحترام القانون الدولي».. إدانة عربية واسعة للاعتداء على مقر بعثة الإمارات بالخرطوم
أثار استهداف مقر رئيس بعثة الإمارات في العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، موجة من الإدانات الواسعة من قبل الدول العربية والمنظمات الدولية، التي اعتبرته انتهاكًا للقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، مؤكدة على ضرورة احترام القانون واتفاقية فيينا لحماية الدبلوماسيين والمقار الدبلوماسية.
وأكدت الخارجية السعودية، في بيان لها، إدانتها الشديدة لاستهداف مقر السفير الإماراتي، معتبرة أن هذا الفعل يمثل "انتهاكًا للقانون الدولي"، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكدت الخارجية السعودية في بيانها، رفض المملكة لهذه الانتهاكات، ورفضها لكل أشكال العنف ضد الدبلوماسيين، مشددةً على ضرورة توفير الحماية للدبلوماسيين واحترام مقرات البعثات الدبلوماسية امتثالاً لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وأعربت الكويت، في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، عن رفضها هذا الاعتداء، مشددة على "ضرورة احترام حرمة المقار الدبلوماسية وتوفير الحماية الكاملة لها"، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
دعوة لاحترام الأعراف الدولية
من جانبها، أكدت الخارجية القطرية رفضها القاطع لهذا الهجوم، ودعت إلى ضرورة احترام القوانين والأعراف الدولية، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأدانت سلطنة عُمان في بيان رسمي، الهجوم الذي وصفته بأنه "انتهاك واضح للمواثيق والأعراف الدبلوماسية".
وأعربت وزارة الخارجية العمانية في بيان نشرته وكالة الأنباء العمانية، عن شجبها لهذه الهجمات التي تُعدُّ انتهاكًا واضحًا للمواثيق والأعراف والحصانات الدبلوماسية الممنوحة للمباني الدبلوماسية والمبتعثين الدبلوماسيين.
انتهاك خطير للقانون الدولي
ونددت الخارجية الأردنية بالهجوم "بشدة"، مشيرة إلى أن الهجوم تسبب في أضرار جسيمة بالمبنى، وفق وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير الدكتور سفيان القضاة، إدانة المملكة ورفضها المطلق لهذا الاعتداء على مقر سفير الإمارات في الخرطوم، الذي يمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي واعتداءً على حرمة المقار الدبلوماسية المحمية بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
استنكار وقلق مصري
وعبّرت مصر عن "استنكارها وقلقها" إزاء التطورات في السودان واستهداف مقر السفير الإماراتي، مؤكدة أن هذا الهجوم "مخالف لقواعد القانون الدولي".
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، ضرورة الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين وسلامة مقار البعثات الدبلوماسية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
إدانة سورية للهجوم
وأعربت سوريا عن استنكارها لاستهداف مقر سفير الإمارات في العاصمة السودانية، داعية إلى احترام اتفاقية فيينا التي تلزم جميع الدول بحماية المقار الدبلوماسية.
واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان لها، استهداف مقر سفير دولة الإمارات لدى السودان، داعية إلى احترام أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 والتي تشدد على توفير الحماية للدبلوماسيين، واحترام حرمة مقرات البعثات الدبلوماسية وضمان سلامتها.
احترام المواثيق الدولية
بدورها، أدانت جامعة الدول العربية استهداف مقر السفير الإماراتي، وأكد أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة رفضه لأي "مساس بالمباني الدبلوماسية" وفق ما تمليه المواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأدان مجلس التعاون لدول الخليج العربي، عبر أمينه العام جاسم محمد البديوي، "الاعتداء السافر" وطالب حكومة السودان ببذل كل الجهود لحماية المنشآت الدبلوماسية والعاملين فيها.
وأشار مجلس التعاون الخليجي إلى أن هذا الهجوم يمثل "انتهاكًا صارخًا" للقانون الدولي وحرمة المقار الدبلوماسية.
ومن جانبه، أدان البرلمان العربي، الاعتداء الذي طال مقر السفير الإماراتي في السودان، مشددًا على ضرورة احترام البعثات الدبلوماسية وحمايتها.
أضرار جسيمة في مقر البعثة
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، ليل الأحد، أن الهجوم على مقر بعثتها الدبلوماسية في الخرطوم أدى إلى وقوع أضرار جسيمة، وطالبت الجيش السوداني بتحمل مسؤوليته الكاملة عن هذا "العمل الجبان".
وأعلنت الإمارات عن نيتها تقديم مذكرة احتجاج رسمية إلى جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، معتبرة أن الاعتداء يعد انتهاكًا صارخًا لحرمة المقار الدبلوماسية.
معارك في العاصمة السودانية
ونشبت معارك ضارية في العاصمة السودانية، وقالت وسائل إعلام محلية إن الجيش عزز سيطرته على مواقع استراتيجية وسط الخرطوم مع استمرار الاشتباكات بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ فجر السبت.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023 بعد توتر دام أسابيع بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط دمج الدعم السريع في قوات الجيش، فيما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
وأودت الحرب في السودان بحياة الآلاف وشردت أكثر من 8.5 مليون شخص، فيما يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، إلى مساعدات. بحسب الأمم المتحدة.