«تنفيذ اغتيالات».. الشاباك: إيران تزيد جهود تجنيد عملاء في إسرائيل
«تنفيذ اغتيالات».. الشاباك: إيران تزيد جهود تجنيد عملاء في إسرائيل
كشفت السلطات الأمنية الإسرائيلية عن محاولات إيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين لتنفيذ عمليات اغتيال، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الثلاثاء.
تحذيرات من محاولات اغتيال
وحذر جهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان صدر الاثنين، من أن إيران تسعى بشكل متزايد لتنفيذ عمليات اغتيال في إسرائيل، وقد تم إحباط بعض هذه المحاولات في مراحل متقدمة، دون الإفصاح عن التفاصيل.
زيادة جهود التجنيد
وأشار البيان إلى أن الشاباك رصد "زيادة كبيرة" في جهود إيران لتجنيد مدنيين إسرائيليين لإلحاق الضرر بمسؤولين بارزين، بما في ذلك اعتقال موتي مامان (73 عامًا) الذي تلقى تكليفات إيرانية لاغتيال شخصيات مثل رئيس الوزراء ووزير الدفاع.
تجنيد عبر الإنترنت
وكشف الشاباك أن إيران تسعى لتجنيد إسرائيليين عبر الإنترنت، من خلال تحديد أهداف على مواقع التواصل الاجتماعي، وتقديم رواتب عالية مقابل مهام متنوعة مثل توزيع منشورات وإشعال النار في سيارات.
مؤامرات إيرانية
وأعلن الشاباك مؤخرًا عن سلسلة من "المؤامرات الإيرانية" المزعومة، حيث حاولت إيران خداع الإسرائيليين عبر الإنترنت لجمع معلومات استخباراتية عن شخصيات بارزة.
عمليات اختراق متبادلة
في سياق الحرب المتبادلة لجمع المعلومات، ذكر الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد أن إيران أنشأت وحدة خاصة لمواجهة أنشطة الموساد، لكنه كشف عن اختراق هذه الوحدة من قبل إسرائيل، حيث كان قائدها عميلاً للموساد، وأكد أن هؤلاء العملاء مسؤولون عن سرقة وثائق نووية وعمليات قتل لعلماء إيرانيين.
علاقات وصراع
تعتبر إيران واحدة من أوائل الدول التي اعترفت بإسرائيل بعد الإعلان عن تأسيسها عام 1948، ولكن الصراع المعلن بينهما تطور تدريجيا بعد الثورة الإيرانية عام 1979.
وقطعت طهران علاقتها الدبلوماسية مع تل أبيب عقب الثورة الإيرانية عام 1979 التي أطاحت بالنظام الملكي ونقلت البلاد لأول مرة في تاريخها إلى النظام الجمهوري المؤسس على نظرية "الولي الفقيه" المعتمدة في المذهب الشيعي.
وسلك الصراع بين إيران وإسرائيل منحى جديدا بعد الثورة السورية، إذ دافعت طهران عن الرئيس بشار الأسد، وتزامنا مع ذلك عززت وجودها داخل الأراضي السورية.
اتجه الصراع إلى مسار عسكري مختلف عما سبق عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023 على مستوطنات غلاف غزة، فتعللت تل أبيب بدعم طهران الظاهري للقضية الفلسطينية عبر وكلائها (جماعة الحوثيين في اليمن، والحشد الشعبي العراقي وفصائل أخرى موالية لإيران) شانّة هجمات أكبر على أهدافهم بالعراق وسوريا واليمن.
وكان الموقف الإيراني من هذه الأذرع مؤيدا بشكل علني للهجمات التي طالت مصالح تابعة لإسرائيل انتقاما لقطاع غزة.