«إرساءً للنهج الحقوقي».. القومي لحقوق الإنسان يعقد ورشة عمل لدعم الفلاح المصري

«إرساءً للنهج الحقوقي».. القومي لحقوق الإنسان يعقد ورشة عمل لدعم الفلاح المصري
جانب من ورشة عمل لدعم الفلاح المصري

 

عقدت اللجنة الاقتصادية في المجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل تحت عنوان "معًا لدعم حقوق الفلاح المصري"، وذلك استكمالًا لتنفيذ خطة عمل اللجنة لمتابعة أوضاع الفلاحين وتعزيز حقوقهم، في إطار اهتمام المجلس بحماية وتعزيز حقوق الفلاح، وبضرورة إرساء النهج الحقوقي في جميع القطاعات، ومنها القطاع الزراعي. 

وبحسب الموقع الرسمي للمجلس افتتحت أعمال ورشة العمل السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس، ود. محمد ممدوح، عضو المجلس ورئيس اللجنة الاقتصادية، بحضور السفير فهمي فايد، أمين عام المجلس، والسادة أعضاء مجلس النواب المعنيين بالشأن الاقتصادي وحقوق الفلاح وممثل جهاز حماية المستهلك، وبمشاركة ممثلي الفلاحين من مختلف المحافظات، رؤساء وأعضاء الشعب المعنية بالاتحاد العام للغرف التجارية، وأمناء الفلاحين من بعض الأحزاب السياسية، إلى جانب نخبة من الخبراء المعنيين بالقطاع الزراعي.

حقوق الفلاحين

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب، خلال كلمتها، أهمية حقوق الفلاحين كقوة اقتصادية حيوية، ودورهم الرئيسي في دعم الاقتصاد الوطني وتلبية الاحتياجات الغذائية لكافة المواطنين، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وزيادة معدل الصادرات، وأضافت أن العديد من الصناعات تعتمد بشكل كبير على القطاع الزراعي، الذي يُعد ركنًا أساسيًا في الاقتصاد الوطني، ما يستدعي ضرورة تعزيز حقوق الفلاحين لضمان استدامة هذا القطاع الحيوي.

وأشارت خطاب إلى الترابط الوثيق بين الأمن الغذائي والأمن القومي، حيث يساهم توفير الغذاء الكافي في استقرار المجتمع ودعم السلم الاجتماعي. كما أكدت أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يعزز السيادة الوطنية من خلال تقليل الاعتماد على الاستيراد. وأشارت أيضًا إلى تأثير تغير المناخ على الأمن الغذائي، مما يستدعي ضرورة التكيف مع هذه التغيرات لحماية الموارد الغذائية وضمان استدامتها.

أهمية ورشة العمل

ومن جانبه، أعرب د. محمد ممدوح، رئيس اللجنة الاقتصادية، عن أهمية ورشة العمل حيث إن اجتماع اليوم يشهد مشاركة واسعة من جميع الأطراف المعنية وأصحاب المصلحة، بمن في ذلك ممثلو وقيادات تنظيمات الفلاحين والعاملين في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى الجهات التنفيذية والتشريعية والخبراء المعنيين، وذلك لمناقشة القضايا المتعلقة بحقوق الفلاح وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، وبحث التحديات التي تواجه الفلاحين، وعرض كافة الرؤى ووجهات النظر التي من شأنها حماية وتعزيز حقوق الفلاح المصري، ووضع آليات فعالة لدعم الفلاحين وتحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار ممدوح إلى أن هذا التنوع الذي شهدته الورشة يمثل دلالة قوية على ثقة جميع الأطراف في قدرة المجلس القومي لحقوق الإنسان على استيعاب الجميع.

تحديات القطاع الزراعي

تناولت ورشة العمل مناقشة عدة محاور منها التحديات التي تواجه العاملين في القطاع الزراعي، وحقوق الفلاح المصري في ظل السياسات التمويلية والمصرفية للقطاع الزراعي، وكذلك الآثار الاقتصادية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي وحقوق الفلاح، وحقوق المرأة العاملة في القطاع الزراعي، إضافة إلى آليات تعزيز المشاركة في الشأن العام.

جدير بالذكر أن هذا اللقاء سيتبعه مجموعة من اللقاءات التشاورية ستعقدها اللجنة مع كافة الأطراف المعنية، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الزيارات الميدانية للوقوف على أحوال الفلاحين وأهم التحديات والمشاكل التي تواجههم، في ظل الظروف الاقتصادية وتأثيراتها على سلاسل الغذاء وارتفاع الأسعار، علاوة على ما يواجه القطاع الزراعي من أعباء نتيجة التغيرات المناخية، واقتراح التوصيات اللازمة لتعزيز ودعم حقوق الفلاح المصري وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية