«دعا السكان لإخلاء منازلهم».. الجيش الإسرائيلي يشن 5 غارات على جنوب بيروت
«دعا السكان لإخلاء منازلهم».. الجيش الإسرائيلي يشن 5 غارات على جنوب بيروت
استهدفت 5 غارات إسرائيلية على الأقل، الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الأربعاء، وفقًا لمصدر أمني، حيث جاء هذا التصعيد مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارات جوية على أهداف تابعة لحزب الله في المنطقة.
وأفاد المصدر الأمني، طالبًا عدم الكشف عن هويته، بأن “5 غارات إسرائيلية على الأقل استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجرا”. وفق وكالة فرانس برس.
وسمع صحفيون وشهود عيان دوي انفجارات قوية في المنطقة، وشاهدوا دخانًا يتصاعد من المواقع المستهدفة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له، أنه "بصدد تنفيذ ضربات ضد أهداف تابعة لحزب الله في بيروت"، بينما دعا سكان بعض المباني في الضاحية الجنوبية إلى إخلاء مساكنهم قبل الغارات بساعة تقريبًا.
واستهدفت غارتان سابقتان الضاحية الجنوبية أيضًا، الثلاثاء، حيث أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن غارة استهدفت مبنى في محيط مستشفى الزهراء، وأخرى قرب السفارة الكويتية في بئر حسن.
استهداف قادة حزب الله
قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس"، إن الجيش "قضى" على ذي الفقار حناوي، قائد فرقة "الإمام الحسين" في حزب الله، والتي تضم مقاتلين من جنسيات مختلفة وتنشط ضد إسرائيل.
وأضاف أن الجيش "قضى" على محمد جعفر قصير، قائد الوحدة 4400 المسؤولة عن نقل وسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى حزب الله في لبنان.
يشهد لبنان تصعيدًا مستمرًا من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث نفذ الجيش غارات عنيفة على مناطق عدة تعتبر معاقل لحزب الله.
وأسفرت غارة مدمرة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت عن مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، في هجوم يُعتبر الأشد منذ بداية التصعيد الحالي في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
الآثار الإنسانية والاقتصادية
تُعد هذه الغارات جزءًا من صراع مستمر يهدد حياة المدنيين، حيث يعاني السكان من الأضرار الجسيمة الناتجة عن الهجمات الجوية المتكررة.
يُعتبر هذا التصعيد مقلقًا للغاية بالنسبة للأوضاع الإنسانية والاقتصادية في لبنان، الذي لا يزال يتعافى من أزمات متعددة، ويُظهر هذا الوضع الحاجة الملحة لتحقيق استقرار في المنطقة وتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
ويؤكد المراقبون ضرورة أن تعمل الجهات المعنية على تحقيق تهدئة بين الأطراف المعنية، حيث يتطلب الوضع الحالي مبادرات دبلوماسية جادة لتجنب التصعيد المستمر.