«بالصوت والصورة».. مايكروسوفت تعزز برامجها بالذكاء الاصطناعي

«بالصوت والصورة».. مايكروسوفت تعزز برامجها بالذكاء الاصطناعي

أعلنت مجموعة "مايكروسوفت" في سان فرانسيسكو، الأربعاء، عن اعتزامها تعزيز إتاحة استخدام الذكاء الاصطناعي لعامة الناس عبر تقديم النسخة الأحدث من برنامجها "كوبايلوت" Copilot، الذي أصبح قادرًا على خوض المحادثات وتفسير الصور.

كتب نائب رئيس "مايكروسوفت" لشؤون الذكاء الاصطناعي، مصطفى سليمان، في مدونة حول التحديث الجديد، مشيرًا إلى أن "كوبايلوت" سيكون "موجودًا لأجلكم، من جهتكم وإلى جانبكم، قريبًا جدًا من اهتماماتكم"، وفق وكالة "فرانس برس". 

تولى سليمان رئاسة قسم الذكاء الاصطناعي في الشركة في مارس الماضي، بعدما كان يدير شركة "غوغل ديبمايند" الرائدة في هذا المجال.

دخلت "مايكروسوفت" مبكرًا إلى مجال الذكاء الاصطناعي، مستفيدة من شراكتها مع شركة "أوبن إيه آي"، التي ابتكرت "تشات جي بي تي". 

ولحقت بها مجموعة "غوغل"، فيما تستعد "أبل" قريبًا لإطلاق أدواتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مثل "جيميناي" Gemini على نظام "أندرويد"، و"أبل إنتيليجنس" Apple Intelligence. أما ميتا، فتستغل شعبية شبكاتها الاجتماعية للترويج لبرنامجها "ميتا إيه آي" Meta AI.

تفاعل أكثر مع الذكاء الاصطناعي 

أفادت "مايكروسوفت" بأن وظائف "كوبايلوت" الصوتية ستتيح تفاعلًا أكثر طبيعيةً مع الذكاء الاصطناعي، مع توفير أربعة أصوات مختلفة للمستخدمين. 

وسيُتاح البرنامج في البداية في البلدان الناطقة بالإنجليزية، بينما لا تزال وظيفة تفسير الصور قيد الاختبار.

حماية بيانات المستخدمين

أكدت المجموعة أنها ستولي اهتمامًا كبيرًا لحماية البيانات، حيث سيتم مسح البيانات المستخدمة في تفسير الصور بعد الاستخدام. 

وسيمكن الذكاء الاصطناعي من "رؤية" ما يراه المستخدم على الصفحة، مما سيمكنه من "الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالمحتوى، واقتراح الخطوات التالية، ومساعدة المستخدم دون مقاطعة عمله".

وأوضحت "مايكروسوفت" أن الوظيفة ستبدأ بقائمة محدودة من المواقع المستخدمة بشكل متكرر، لضمان تجربة آمنة للجميع. 

وأضافت المجموعة وظيفة أخرى تُسمى "التفكير العميق"، تمكّن "كوبايلوت" من حل المشكلات الأكثر تعقيدًا، مشابهة لوظيفة موجودة حاليًا في نموذج o1 الذي طورته "أوبن إيه آي".

قواعد أوروبية أكثر صرامة 

رغبت "مايكروسوفت" في جعل برنامج "كوبايلوت" أكثر قابلية للتخصيص بناءً على سجل المحادثة، إلا أن هذا الاحتمال لن يُتاح في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، بسبب القواعد الأكثر صرامة بشأن حماية البيانات. 

تسعى الشركة إلى توفير أدوات ذكاء اصطناعي تتماشى مع متطلبات السوق العالمية، مع التركيز على الأمان والخصوصية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية