«جسور بوست» تصدر عدداً خاصاً بمناسبة مرور عام على حرب غزة
«جسور بوست» تصدر عدداً خاصاً بمناسبة مرور عام على حرب غزة
صدر اليوم الخميس عدداً خاصاً من النسخة الرقمية لـ«جسور بوست»، وهو العدد الـ(33) من الصحيفة المتخصصة في القضايا الدولية الحقوقية والإنسانية، وذلك بمناسبة مرور عام على أحداث 7 أكتوبر والحرب الإسرائيلية على غزة.
الدعم العربي للقضية الفلسطينية
يسلط العدد الضوء على تنوع الدعم العربي للقضية الفلسطينية عبر عدة أدوار أبرزها جهود الوساطة لإقرار الهدنة، وإعلان مواقف ثابتة برفض التهجير، وعقد قمم عاجلة واتصالات دولية، وطرح قرارات بمجلس الأمن لمناصرة القضية، فضلا عن تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية وخاصة من الإمارات والسعودية ومصر وغيرها رغم العراقيل التي تفرضها إسرائيل.
اتهامات وملاحقات
ويبرز العدد الجديد محطات بارزة في تاريخ حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" من الاتهامات والملاحقات مع الإشارة إلى روايتها التي تدافع بها عن تحرير الأرض الفلسطينية ضد المعتدين، رافعة راية النفي والإنكار لاستهداف مدنيين.
شخصية الأسبوع
ويقدم العدد الجديد من "جسور بوست" شخصية الأسبوع البارزة، ممثلة في حسن عبدالكريم نصر الله رجل الدين الشيعي، والأمين العام الثالث لحزب الله اللبناني، الذي تولى قيادة حزب الله في لبنان منذ فبراير 1992، وهو الحزب المسيطر على المشهد اللبناني، بسبب ما يمتلكه من السلاح الذي استخدمه لأكثر من مرة في الداخل والخارج، منوها إلى دوره الرئيسي في تحوّل الجماعة تاريخياً لدخول الساحة السياسية واكتساب نفوذ في هيكل الحكومة اللبنانية وصولاً إلى اغتياله في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
النزوح القسري
ويستعرض العدد بالأرقام تاريخ وأزمات النزوح الفلسطيني حيث يعيش اللاجئون الفلسطينيون بين المنافي ومخيمات الغربة، ومع مرور عام على حرب غزة، نفذت إسرائيل خطط تهجير جديدة وصفت بـ"الكارثية" مع إخلاء مناطق شاسعة، لا سيما شمالي غزة، في ما يعرف باسم "خطة الجنرالات"، كما يتناول حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهل غزة وفق التقارير الحقوقية والإحصائيات الدولية بجانب عرض أزمة النزوح من لبنان.
الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية
وفي سياق متصل، يتطرق العدد إلى سجل إسرائيل الأسود من الجرائم والانتهاكات بحق الفلسطينيين بين التجويع والإبادة والقتل العمد الذي شمل آلاف النساء والأطفال والعجائز وتدمير البنية التحتية وعدم احترام القوانين الدولية والإنسانية وصولا لاستهداف عاملي وموظفي الإغاثة الإنسانية وتأكيد الأمم المتحدة أن توسيع إسرائيل للحرب على عدة جبهات في فلسطين ولبنان واليمن لن يجلب سوى المزيد من المعاناة والنزوح للمدنيين، إلى جانب عرض ما يحدث في الداخل الإسرائيلي من مظاهرات مطالبة بوقف الحرب والإفراج عن الرهائن.
تداعيات الحرب الاقتصادية
وفي الشأن الاقتصادي يستعرض العدد الجديد تداعيات الحرب على الاقتصاد الفلسطيني وخاصة في غزة وتداعياتها على قطاع التعليم وكذلك تأثر الاقتصاد الإسرائيلي خاصة مع تخفيض مؤسسات دولية للتصنيف الائتماني، وارتفاع أسعار السفر الجوي من وإلى إسرائيل، بجانب شكوى نقابات عمالية الحكومة الإسرائيلية أمام منظمة العمل الدولية بشأن حقوق وأجور العمالة الفلسطينية، موضحا تلك التداعيات بالأرقام المتعلقة بزمن الحرب.
المرأة وذوو الإعاقة
وفي الشأن الإنساني يتطرق العدد إلى تداعيات الحرب الإسرائيلية في غزة على المرأة حيث تضع الحرب الجارية النساء في غزة بمواجهة يومية مع الموت والجوع والتهجير، ضمن واقع يستمر في تجاهل احتياجاتهن وحقوقهن الأساسية، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بإنجازات المرأة وتقدمها في شتى المجالات، بجانب التطرق إلى الظروف القاسية التي يعيشها الأطفال ذوو الإعاقة في غزة، حيث يتعرضون لضغوطات أمنية بخلاف احتياجاتهم الإنسانية والصحية، والأمل المتبقي في شكل منظمات الإغاثة رغم الظروف المحيطة والمعوقات القائمة.
أدوار إنسانية
وفي الشأن اللبناني يشير العدد إلى المساعدات العربية والدولية مع إبراز الدعم الإماراتي الإنساني بتقديم حزمة مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشعب اللبناني وكذلك تخصيص المفوضية الأوروبية 10 ملايين يورو كمساعدات إنسانية إضافية لمساعدة الأشخاص المتضررين من تصعيد الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، مع إبراز دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مجلس الأمن الدولي لوقف الحرائق المشتعلة في الشرق الأوسط، إلى جانب دعوة برنامج الأغذية العالمي لتوفير الغذاء لنحو مليون لبناني.
آراء فكرية وحقوقية
ويتضمن العدد مقالات لكتّاب بارزين حول قضايا حقوقية، واجتماعية، وسياسية شائكة عربيًا ودوليًا، تتركز في مجملها على تداعيات الحرب في غزة على الانتخابات الأمريكية وتأثير الناخبين العرب إلى جانب دور الإعلام الإسرائيلي في التضليل المعلوماتي والإعلامي، ليختتم العدد صفحاته بمقال رئيس التحرير الكاتب الصحفي محمد الحمادي حول خيارات الحرب والسلام في منطقة الشرق الأوسط خلال عام منذ وقوع هجمات السابع من أكتوبر مع تطور الحرب وتوسعها ودخول أطراف مسلحة مرتبطة بإيران دائرة العمل العسكري دون اعتبار لملايين الأبرياء المتضررين.