«مكتظ بالركاب».. مقتل 23 شخصاً في غرق قارب بالكونغو الديمقراطية

«مكتظ بالركاب».. مقتل 23 شخصاً في غرق قارب بالكونغو الديمقراطية

أعلنت السلطات المحلية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، الخميس، أن 23 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم إثر غرق قارب مكتظ بالركاب والبضائع في بحيرة كيفو، الواقعة في شرق البلاد. 

كان القارب متجهًا من بلدة مينوفا في إقليم جنوب كيفو إلى غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، عندما غرق على مسافة مئات الأمتار فقط من ميناء كيتوكو، وجهته الأخيرة، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".

أفاد المتحدث باسم الحاكم العسكري في غوما، إسبوار سانغوا بانتيا، أن 23 قتيلًا و58 ناجيًا تم إنقاذهم وتلقوا العلاج في مرافق صحية بمدينة غوما. 

وأشار مصدر أمني في الميناء إلى أن 28 جثة تم انتشالها حتى الآن، مضيفًا أن عمليات الإنقاذ لا تزال مستمرة بالتعاون بين عناصر الحماية المدنية، الجنود، والصيادين.

أفاد شانس باسا، أحد الصيادين المشاركين في عمليات الإنقاذ، بأنهم انتشلوا جثثًا ولا تزال بعض الجثث عالقة في المياه. 

وأفاد جنود عن جثث ملقاة في الميناء تم نقلها لاحقًا إلى المستشفيات، حيث أكد مصدر طبي وفاة طفلين فور وصولهما.

ناجون يروون المأساة

قال بوسيم روبونيكا، أحد الناجين، إن القارب كان يقل أكثر من 500 شخص، وأضاف: "مات الكثير من الأشخاص، ولا نعرف العدد الدقيق للركاب". 

وأفاد ناجٍ آخر بأن القارب كان يحمل أكثر من 200 راكب، حيث قال: "بدأ القارب ينقلب فجأة، ووجدنا أنفسنا في الماء". 

وقد فقد الناجي ثيو باسيمان زوجته وطفلهما البالغ شهرين، بالإضافة إلى ثلاثة أفراد آخرين من عائلته.

طريق آمن للسكان

يُفضّل العديد من السكان استخدام القوارب كوسيلة للتنقل عبر بحيرة كيفو بدلاً من الطرق البرية غير الآمنة، التي تتعرض لتهديدات مستمرة بسبب النزاعات بين قوات الحكومة ومتمردي حركة M23 المدعومة من رواندا. 

وقد استولت هذه الحركة على مساحات كبيرة من شرق الكونغو، وهو إقليم غني بالمعادن ويعاني من النزاعات المسلحة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

يُعاني سكان الكونغو من تكرار حوادث غرق القوارب بسبب سوء شبكات الطرق، إضافة إلى ضعف إجراءات السلامة وعدم وجود سجلات دقيقة للركاب، ما يؤدي إلى صعوبة عمليات الإنقاذ وتحديد عدد المفقودين.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية