إصابة العشرات.. مقتل 59 شخصاً في غارات للجيش السوداني على شمال دارفور

أفاد نشطاء سودانيون، الجمعة، بأن 59 شخصًا على الأقل قُتلوا وأصيب العشرات في غارات جوية مكثفة نفذها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على بلدة الكومة بولاية شمال دارفور. 

تأتي هذه الغارات في إطار تصعيد العمليات الجوية للجيش السوداني في إقليم دارفور، وسط انتقادات واسعة من قبل القوى السياسية والحركات المسلحة والمنظمات الحقوقية، وفق موقع "سودان تربيون". 

قال عبدالرحمن مصطفى، ناشط من ولاية شمال دارفور، إن الغارات الجوية استهدفت سوق الكومة الرئيسية خلال يوم السوق الأسبوعي، مما أسفر عن مقتل 59 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين. 

وأضاف أن القصف طال المدنيين الأبرياء ودمر السوق بالكامل، إلى جانب عدد من منازل المواطنين في المنطقة.

دعوات لحظر الطيران

في ظل تزايد أعداد الضحايا المدنيين، دعا الناشط عبدالرحمن المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لفرض حظر للطيران الحربي في إقليم دارفور، بهدف حماية الأرواح البريئة التي تتعرض للهجمات الجوية.

لاقى تصعيد الجيش السوداني لعملياته الجوية في دارفور انتقادات لاذعة من قبل جهات سياسية ومنظمات حقوقية، التي طالبت بضرورة وقف الغارات الجوية وحظر الطيران الحربي في الإقليم. 

وأشار "سودان تربيون" إلى أن الجيش السوداني كثف نشاطه الجوي في الأسابيع الأخيرة، بعد عدة زيارات قام بها كبار المسؤولين السودانيين إلى عواصم دولية، من بينها موسكو وبكين وطهران.

مواجهات بين الجيش و"الدعم السريع"

تشهد المناطق الشمالية والشمالية الغربية لولاية شمال دارفور مواجهات عنيفة منذ منتصف الأسبوع الجاري بين القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. 

وتمتد هذه الاشتباكات من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد قتالًا مستمرًا منذ مايو الماضي، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في الإقليم.