داخل مسجد.. الجيش الإسرائيلي يستهدف عناصر لحزب الله في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن تنفيذ ضربة جوية ضد مقاتلي حزب الله، استهدفت مسجداً في جنوب لبنان، يزعم الجيش الإسرائيلي أنه مركز قيادة.

تأتي هذه الضربة كأول عملية قصف من نوعها منذ بداية تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل عام، ما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة، وفق وكالة "فرانس برس.

أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أن "القصف تم بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، حيث استهدفت القوات الجوية عناصر من حزب الله" كانوا ينشطون داخل مركز قيادة يقع بالقرب من مستشفى صلاح غندور في منطقة بنت جبيل. 

وذكر البيان أن "عناصر حزب الله كانوا يستخدمون مركز القيادة للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل".

إصابات الأطقم الطبية

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن حرم مستشفى صلاح غندور تعرض لقصف مدفعي إسرائيلي، ما أدى إلى إصابة سبعة من أفراد الطاقم الطبي. 

وقال الطبيب محمد سليمان، مدير المستشفى الذي تديره الهيئة الصحية الإسلامية، إن القصف كان "مباشرًا"، ما أسفر عن إخلاء المنشأة.

تترافق هذه الحوادث مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، في وقت يسود فيه القلق من تصعيد عسكري قد يؤثر على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في لبنان. 

وأكدت مصادر محلية أن عمليات القصف الإسرائيلية المتواصلة قد تؤدي إلى تداعيات وخيمة على المدنيين، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان.

تبادل الهجمات والتهديدات 

تستمر التوترات بين إسرائيل وحزب الله منذ فترة طويلة، حيث يشهد الطرفان تبادلًا للهجمات والتهديدات، وفي حين تسعى إسرائيل إلى ردع حزب الله ومنع أي تهديدات أمنية، فإن الحزب يرد بمواقف قوية ضد ما يعتبره عدوانًا على سيادة لبنان.

تتجه الأنظار الآن إلى التطورات المقبلة في هذا الصراع، حيث قد تسهم التصريحات الرسمية والتحركات العسكرية في تحديد مسار الأحداث في المنطقة.