مع التصعيد العسكري.. الغارديان: عام من الدمار في الشرق الأوسط والمدنيون يدفعون الثمن
مع التصعيد العسكري.. الغارديان: عام من الدمار في الشرق الأوسط والمدنيون يدفعون الثمن
وصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية عبر تقرير نشرته اليوم الاثنين، عام 2024 بأنه كان مليئًا بالدمار في الشرق الأوسط، حيث تتفاقم الحرب ويزداد التصعيد العسكري دون حلول قريبة.
وأوضحت الصحيفة أنه مع استعداد إسرائيل لرد "كبير وخطير" ضد إيران، فإنه يخشى من اتساع دائرة الحرب وتأثير ذلك على المدنيين، الذين يدفعون عادة الثمن الأكبر.
خسائر فادحة
وذكرت الصحيفة أنه بعد الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر 2023، أطلقت إسرائيل حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة، مما أسفر عن خسائر بشرية تمثلت في استشهاد أكثر من 41,500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وقد شهدت غزة هذا العام تدهورًا هائلًا في الأوضاع الإنسانية، حيث يواجه الناجون أوضاعًا مأساوية من التشرد والجوع واليأس. بالإضافة إلى ذلك، كان العام الماضي الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين في الضفة الغربية، في وقت لقى فيه ما يقارب 2000 شخص مصرعهم في لبنان جراء تصاعد الصراع.
انتهاكات قوانين الحرب
أشارت "الغارديان" إلى أن الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا يعني أنها تملك الحق في سحق قوانين الحرب. فقد تبنى مسؤولون إسرائيليون، بشكل علني، خطابًا يدعو للإبادة والطرد والانتقام، مما يعكس الطبيعة المستمرة للاحتلال الإسرائيلي وتأثيره المدمر. وهي أحداث لم تبدأ منذ 12 شهرًا فقط، بل هي امتداد لصراع طويل الأمد تفاقم مع استمرار تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفائه السياسيين.
عزلة دولية متزايدة
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل أصبحت أكثر عزلة على الساحة الدولية، حيث لم يعد من الممكن تجاهل معاناة الفلسطينيين، وقد اتهم نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية الدولية، كما قضت محكمة العدل الدولية بأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني ودعت إلى الانسحاب الفوري وتقديم التعويضات.وأشارت الصحيفة إلى أنه في حين لا تزال الولايات المتحدة ترسل أسلحة لإسرائيل، فإن دولًا أخرى بدأت في التراجع عن دعمها لإسرائيل.
وقف إطلاق النار
اختتمت "الغارديان" مقالها بالإشارة إلى أن الحاجة إلى وقف إطلاق النار، سواء في غزة أو في لبنان، وإطلاق سراح المحتجزين أصبحت أكثر إلحاحًا مع استمرار الأزمة.
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات وإصابة الآلاف، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية فيما اندلعت التظاهرات الرافضة للحرب في العديد من مدن وجامعات العالم.