اتهمتها بمهاجمة الجيش.. باكستان تحظر حركة حقوقية للبشتون

اتهمتها بمهاجمة الجيش.. باكستان تحظر حركة حقوقية للبشتون

فرضت الحكومة الباكستانية حظراً على حركة حقوقية تمثل البشتون، واتهمتها بمهاجمة الجيش بسبب ما تعتبره انتهاكات عسكرية ضد المدنيين في المناطق الحدودية مع أفغانستان. 

وأعلنت وزارة الداخلية الباكستانية، الأحد، في بيان لها أن الحركة قد تم إدراجها كـ"منظمة محظورة"، متهمة إياها بالإساءة إلى "السلام والأمن" في البلاد، وفق وكالة "فرانس برس".

وردت الحركة بأن السلطات اعتقلت أكثر من 200 ناشط تابع لها في الأيام الأخيرة قبل اجتماع مجلس الحكماء، الذي كان مقرراً عقده لاحقاً هذا الأسبوع.

إجراءات مكثفة ضد المعارضة

وكثفت السلطات في الأشهر الأخيرة، إجراءاتها ضد المعارضة، بما في ذلك مواجهة النفوذ الشعبي لرئيس الوزراء السابق عمران خان، الذي شن حملة شرسة ضد الجيش وأجهزة الاستخبارات.

واعتمدت الحكومة الشهر الماضي قانوناً جديداً يقيّد التظاهرات والتجمعات العامة، مما أدى إلى إغلاق العاصمة نهاية الأسبوع وقطع خدمات الهاتف المحمول لمنع احتجاجات أنصار عمران خان.

وطالبت لجنة حقوق الإنسان المستقلة في باكستان الحكومة بسحب "القرار"، ووصفت الحظر بأنه غير شفاف وغير مبرر. 

وأكدت اللجنة الحقوقية في بيانها، أن حركة حماية البشتون لم تستخدم العنف، بل كانت تدافع عن حقوقها وفي إطار الدستور الباكستاني.

عنف في المناطق الحدودية

وتتهم الحركة الجيش الباكستاني بعمليات اختفاء قسري وقتل مستهدف للمدنيين البشتون في إطار حملته الأمنية ضد المسلحين المتطرفين الذين يهددون أمن البلاد. 

وتواجه باكستان منذ فترة طويلة أعمال العنف في المناطق الحدودية مع أفغانستان، والتي ازدادت حدتها منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابول في عام 2021.

حركة حماية البشتون

البشتون، وهم مجموعة عرقية كبيرة لها لغتها الخاصة، يشكلون غالبية السكان في خيبر بختونخوا ويعيشون بشكل رئيسي في باكستان وأفغانستان.

وحققت حركة حماية البشتون (PTM)، التي تعارض ما تسميه بانتهاكات حقوق الإنسان أثناء عمليات مكافحة الإرهاب في إقليم خيبر بختونخوا، شعبية كبيرة من خلال تنظيم مسيرات سلمية حاشدة للمطالبة بحماية المدنيين.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية