إجراء محادثات.. رئيسة وزراء تايلاند تدعو "آسيان" إلى مساهمة أكبر بشأن أزمة ميانمار

دعت رئيسة وزراء تايلاند "بايتونجتارن شيناواترا"، رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إلى الاضطلاع بدور رئيسي في إنهاء الأزمة في ميانمار، وذلك قبل انعقاد قمة زعماء المجموعة، في لاوس هذا الأسبوع.

إعادة السلام

وقالت بايتونجتارن، خلال فعالية في بانكوك، بحسب ما أورده موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي اليوم الاثنين، "يجب أن تلعب رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) دورا مهما في إعادة السلام إلى ميانمار، في أقرب وقت ممكن".

وأضافت أن تايلاند ستعمل مع ماليزيا، التي ستتولى رئاسة الرابطة العام المقبل لاستخدام الوسائل الدبلوماسية لحل الصراع ووقف الانتهاكات، وعرضت على بلادها العمل وسيطًا لتسهيل إجراء المحادثات.

 تقدم ضئيل

ولم تحرز جهود السلام، التي تبذلها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المكونة من عشرة أعضاء، والمعروفة باسم إجماع النقاط الخمس، سوى تقدم ضئيل منذ الكشف عنها في أبريل 2021، على الرغم من الدعوات المتكررة للحوار.

فوضى وأزمة إنسانية 

تعيش ميانمار فوضى وأزمة إنسانية واقتصادية كبيرة منذ تولي المجلس العسكري السلطة في فبراير 2021 بعدما أطاح الزعيمة أونغ سان سو تشي وحكومتها، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن مقتل أكثر من 4300 شخص، وتم اعتقال أكثر من 25 ألفا و785 شخصا منذ الانقلاب وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين الحقوقية المحلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من مليون مسلم من الروهينغا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش والدول المجاورة منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

بعد الانقلاب في الأول من فبراير 2021، أكد الجيش أنه سينظم انتخابات جديدة، لكن البلاد التي تعاني من صراع أهلي عنيف، يجب أن تكون أولاً "في سلام واستقرار"، وفق رئيس المجلس العسكري.