19 منظمة إغاثة دولية: إخلاء شمال غزة يعزز الفصل الديموغرافي
19 منظمة إغاثة دولية: إخلاء شمال غزة يعزز الفصل الديموغرافي
حذرت 19 منظمة إغاثة دولية، في بيان مشترك الأربعاء من خطورة الوضع في غزة وخاصة في الشمال، مشيرة إلى أنه "لا يوجد مكان آمن للمدنيين" في القطاع.
وطالبت المنظمات وفق البيان الذي نشره موقع "ريليف ويب" اليوم الأربعاء، بضرورة تمكين العاملين في المجال الإنساني من تقديم المساعدات دون تهديد النزوح أو العمليات العسكرية، محذرة من أن النزوح المستمر يؤدي إلى تفاقم معاناة المدنيين وتعزيز الفصل الديموغرافي.
وكانت إسرائيل، قد أصدرت في 6 أكتوبر 2024، أوامر نزوح جماعي جديدة تستهدف الفلسطينيين المتبقين في شمال قطاع غزة، مطالبة إياهم بالتوجه نحو الجنوب، رغم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في الشمال، حيث تم تقييد وصول المنظمات الإنسانية ومنعها من تقديم الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والمياه النظيفة والغذاء.
نداءات لحماية المدنيين
ودعت المنظمات الموقعة جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي، وضمان حماية المدنيين وتسهيل الوصول الإنساني دون عوائق، وشددت على أهمية حماية الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
تغيير التركيبة السكانية
تقدر الأمم المتحدة أن نحو 400 ألف فلسطيني ما زالوا في شمال غزة، حيث أمرت إسرائيل السكان بالانتقال إلى مناطق مزدحمة في الجنوب، والتي تظل غير آمنة بسبب استمرار الغارات الجوية والعمليات العسكرية. وقد أثارت التقارير قلقًا من أن إسرائيل تسعى لتغيير التركيبة السكانية في غزة بشكل دائم من خلال هذه الإجراءات، مما يشكل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي.
قلق دولي
أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة باولا غافيريا بيتانكور، عن قلقها من نوايا إسرائيل في تعزيز الفصل بين الشمال والجنوب ومنع عودة الفلسطينيين إلى ديارهم.
وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
يذكر أن المنظمات الموقعة على البيان هي: منظمة أكشن آيد، والمجلس النرويجي للاجئين (NRC)، ومنظمة طفل الحرب، ومنظمة أطباء العالم في فرنسا وإسبانيا وسويسرا، ومنظمة مساعدة المسنين الدولية، ولجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية (AFSC)، ومنظمة أرض الإنسان الإيطالية، والمجلس الدنماركي للاجئين، ومنظمة المساعدات الشعبية النرويجية (NPA)، والمنظمة الدولية لذوي الإعاقة (HI)، وتحالف أطفال الشرق الأوسط (MECA)، ومنظمة حماية الطفولة، ومنظمة كير الدولية، ومنظمة الإغاثة الإسلامية، ومنظمة بلان الدولية، ومنظمة المساعدات الطبية للفلسطينيين (MAP)، ومنظمة أوكسفام، ومنظمة الطوارئ الدولية الأولى، ومنظمة العمل الجنساني من أجل السلام والأمن (GAPS).