بسبب الجفاف.. زامبيا تشهد انقطاعاً للتيار الكهربائي اليوم الثالث
بسبب الجفاف.. زامبيا تشهد انقطاعاً للتيار الكهربائي اليوم الثالث
تشهد زامبيا انقطاعًا فى التيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالى، حيث تضرر إنتاج الكهرباء بسبب الجفاف الشديد الذى أصاب البلاد التى تعتمد بشكل أساسي على الكهرباء المنتجة من سد كاريبا، أكبر مصدر للطاقة الكهرومائية فى زامبيا.
انقطاع الكهرباء
وشهد سد كاريبا الذى يقع على نهر زيمبزي انخفاضًا في معدلات امتلاء المياه بعد الجفاف، مما ترك البلاد تواجه انقطاعات كهربائية على نطاق واسع، بحسب تقرير لمنصة "وسط إفريقيا" الإخبارية اليوم الأربعاء.
ويتصل حوالي 43% فقط من سكان زامبيا بشبكة الكهرباء في بلد يعتمد على سد عملاق لتوليد الكهرباء.
وتحصل زامبيا على ما يصل إلى 84% من الكهرباء من خزانات المياه مثل البحيرات والأنهار، بينما يأتي فقط 13% من الفحم، وفقًا لأحدث الإحصاءات.
وفي مواجهة هذه الأزمة، تتزايد الدعوات لحكومة لوساكا بضرورة تنويع مصادر الطاقة من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة، ومحطات الفحم، والمفاعلات النووية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الطقس القارس والفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات والملوثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.