286 مرشحاً.. ترقب دولي لإعلان الفائز بنوبل للسلام 2024 غداً

286 مرشحاً.. ترقب دولي لإعلان الفائز بنوبل للسلام 2024 غداً

تتجه الأنظار غدًا الجمعة، إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، حيث ستُعلن جائزة نوبل للسلام لعام 2024، والتي تتزامن مع استمرار الحروب في الشرق الأوسط، التي تلقي بظلالها على الجوائز، إذ تثير تساؤلات حول فاعلية جهود السلام العالمية.

وتشير التوقعات إلى إمكانية فوز ناشطين في حقوق الإنسان، أو منظمات غير حكومية، أو حتى شخصيات سياسية كانت لها مساهمات كبيرة في إنهاء النزاعات. 

وأفاد الموقع الرسمي لجائزة نوبل، بأن عدد المرشحين لجائزة نوبل للسلام الذين تم تسجيلهم لدى معهد نوبل للعام الجاري 2024، بلغ 286 مرشحاً منهم 197 فرداً و89 منظمة.

وشملت قائمة المرشحين المحتملين لنيل الجائزة هذا العام أسماء ومنظمات بارزة، من بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة، مثل وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومحكمة العدل الدولية، اللتين تعملان في ظل الظروف القاسية الناتجة عن النزاع.

ومن بين المرشحين لنيل الجائزة كلا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، والناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ والتي جرى ترشيحها من قبل عدة مرات. 

ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزين في مؤتمر صحفي، حيث ستُبرز اللجنة المشرفة على جوائز نوبل إنجازات الفائزين وتاريخهم في العمل من أجل السلام. 

انتقادات وسياق سياسي

وعبر مدير أبحاث السلام في أوسلو، هنريك أردال، عن تأييده لمنح الجائزة للأونروا، مؤكدًا على دورها الحاسم في دعم المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من ويلات الحرب في غزة، وفق صحيفة "فايننشال تايمز".

أشار أردال إلى أن منح الجائزة للأونروا لا يعني بأي شكل من الأشكال دعمًا سياسيًا لحركة حماس، رغم الانتقادات التي تتلقاها المنظمة، والتي أدت إلى تعليق بعض الدول المساعدات المخصصة لها. 

وفي سياق متصل، أفادت مؤرخة جائزة السلام، آسلي سفين، بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد يكون أيضًا من بين المرشحين، خاصة بعد منعه من دخول إسرائيل بسبب مواقفه من الهجمات الإيرانية.

شكوك حول فاعلية جهود السلام

تؤكد فاينانشيال تايمز أن استمرار النزاع في الشرق الأوسط قد ألقى بظلاله على جوائز السلام الممنوحة في السنوات الأخيرة، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الجهود قد أثمرت بالفعل. 

ورغم الجهود المستمرة لصنع السلام، تظل الفجوة كبيرة بين الواقع السياسي والرغبة العالمية في تحقيق السلام والاستقرار.

مع اقتراب موعد الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل للسلام 2024، يبقى الأمل معلقًا على أن تسلط هذه الجائزة الضوء على الأفراد والهيئات التي تسهم في تحسين حياة الملايين المتأثرين بالصراعات. 

وتأمل المجتمعات التي تعاني من الحروب والصراعات المسلحة، في أن تعكس هذه الجائزة التزامًا عالميًا قويًا نحو السلام، رغم التحديات المستمرة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية