مفوضة الحكومة: التمييز أصبح أكثر وضوحاً وجرأة في ألمانيا
مفوضة الحكومة: التمييز أصبح أكثر وضوحاً وجرأة في ألمانيا
أفادت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة التمييز فردا أتامان الخميس، بأن التمييز في ألمانيا بات أكثر وضوحًا ودون رادع في الآونة الأخيرة، لافتة إلى أن هناك زيادة في البلاغات المتعلقة بالتمييز التي تُرفع إلى الوكالة الاتحادية لمكافحة التمييز ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشارت أتامان في حديثها لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية، إلى أن نقص الدراسات لا يمنع ملاحظة هذا الاتجاه المتزايد.
مخاوف من تطرف اليمين
وأضافت أتامان أن تصاعد الدعم للتيارات اليمينية المتطرفة في الانتخابات قد يُفسر من قبل بعض الناس كإضفاء شرعية ديمقراطية على مواقف متعصبة.
وأوضحت أنه في الماضي، قبل إصدار قانون المساواة في المعاملة، كان بالإمكان علنًا البحث عن "سكرتيرات شابات جميلات" أو رفض توظيف الأجانب، ولكن بعد صدور القانون، تقلصت هذه الممارسات، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
زيادة في الهجمات والعنصرية
وأعربت أتامان عن قلقها إزاء الزيادة الواضحة في الهجمات العنيفة ضد اللاجئين، والمسلمين، واليهود، والمثليين، وكذلك الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وأوضحت أن مثل هذه الأعمال تصنف كجرائم جنائية أكثر من كونها مجرد تمييز.. ومع ذلك، شهدت الوكالة أيضًا زيادة في الحالات المتعلقة بالتحرش الجنسي في أماكن العمل وخطاب الكراهية والتمييز العنصري والمعادي للسامية.
الحاجة لرفع الوعي
وأشارت إلى أن آخر مسح تمثيلي أظهر أن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص تعرض للتمييز، مرجحة أن هناك العديد من الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها.. وختمت بالتأكيد على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة المتنامية وتعزيز وعي المجتمع حول خطورة هذه الممارسات على حقوق الأفراد والمجتمع ككل.
مكافحة الكراهية والعنصرية
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات والأديان المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.