الادعاء الأوكراني: وفاة صحفية محتجزة في روسيا «جريمة حرب»

قال ممثلو الادعاء الأوكراني يوم الجمعة إنهم سيحققون في وفاة صحفية أوكرانية أثناء احتجازها في روسيا باعتبارها جريمة حرب.

كانت الصحفية فيكتوريا روشتشينا، التي كانت ستبلغ الثامنة والعشرين من عمرها هذا الشهر، قد اختفت في أغسطس من العام الماضي بعد سفرها إلى شرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة روسيا في رحلة لتغطية الأحداث، بحسب فرانس برس.

احتجاز في روسيا

ظلت فيكتوريا مفقودة حتى أبريل 2024، عندما تلقى والدها رسالة من وزارة الدفاع في موسكو تفيد بأنها محتجزة في مركز احتجاز روسي، وفقًا لاتحاد الصحفيين الرئيسي في أوكرانيا.

ولم يتم الكشف عن ظروف اعتقالها، كما لم يتضح مكان احتجازها داخل روسيا.

وأكد المتحدث باسم مقر تنسيق سجون الحرب في أوكرانيا بيترو ياتسينكو، وفاتها أثناء الاحتجاز يوم الخميس.

جريمة حرب

قالت النيابة العامة الأوكرانية، الجمعة، إن "الإجراءات الجنائية التي تم فتحها بشأن اختفائها أعيد تصنيفها على أنها جريمة حرب مقرونة بالقتل العمد، فيما يتصل بالمعلومات المتعلقة بوفاة الصحفية الأوكرانية فيكتوريا روشتشينا في روسيا".

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بحقوق الصحافة على وسائل التواصل الاجتماعي إنها "صدمت" بوفاة روشينا وقدمت تعازيها لأقاربها.

وذكرت وكالة أنباء "ميديازونا" الروسية أنها توفيت أثناء نقلها إلى موسكو من سجن في تاغانروغ، بالقرب من الحدود الأوكرانية.

اعتقال معارضين

تم اعتقال آلاف الأوكرانيين المعارضين لحكم موسكو في الأراضي المحتلة منذ بدء الغزو الروسي في عام 2022، ويواجه العديد منهم التعذيب على أيدي قوات الأمن، وفقًا لجماعات حقوقية.

وقالت أوكرانيا في مايو إن أكثر من عشرين مسؤولا إعلاميا أوكرانيا محتجزون في روسيا وإن المفاوضات بشأن عودتهم جارية.

عملت روشتشينا كصحفية مستقلة لدى العديد من منافذ الأخبار المستقلة بما في ذلك صحيفة "أوكرينسكا برافدا" وتعاونت مع الخدمة الأوكرانية لمؤسسة راديو أوروبا الحرة الممولة من الولايات المتحدة.

في عام 2022، حصلت على جائزة الشجاعة في الصحافة من مؤسسة الإعلام النسائي الدولية لتقاريرها من شرق أوكرانيا.