في يومهم الدولي.. غوتيريش: إمكانات 1.1 مليار فتاة حول العالم لا حدود لها

في يومهم الدولي.. غوتيريش: إمكانات 1.1 مليار فتاة حول العالم لا حدود لها

احتفت منظمة الأمم المتحدة، الجمعة، باليوم الدولي للفتاة، حيث قدمت فرصة للناشطات الشابات للتواصل بشكل مباشر مع صناع السياسات وتقديم توصيات بشأن ما يحتاجون إليه لتحقيق حقوقهم بشكل كامل.

ووفقا للموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، استضاف رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بوب راي الاجتماع بمقر الأمم المتحدة، وقال: "إن أهمية الإصرار على المساواة الكاملة في الحقوق بين النساء والفتيات الصغيرات هو التزام رسمي للأمم المتحدة، والتزام شخصي يجب أن نخوض معركة من أجله".

وحث بوب راي الحضور من الشباب على أن يكونوا الصوت لإحداث التغيير في العالم، قائلا: "عليكم أن تتحدثوا.. عليكم أن تتخذوا موقفًا.. عليكم أن تهتموا.. عليكم أن تتحدوا ضد التمييز الجنسي والكراهية أينما وكيفما وجدتموه".

ويسلط موضوع هذا العام، "رؤية الفتيات للمستقبل"، الضوء على الحاجة الملحة إلى العمل الذي تغذيته أصوات الفتيات في جميع أنحاء العالم.

النكسات الأخيرة

قال الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالته بمناسبة اليوم الدولي: "إن إمكانات أكثر من 1.1 مليار فتاة في العالم لا حدود لها.. ولكن مع اقترابنا من الموعد النهائي لعام 2030 لأهداف التنمية المستدامة، يواصل العالم خذلان الفتيات".

ويتأثر جيل الفتيات اليوم بشكل غير متناسب بالأزمات العالمية للمناخ والصراع والفقر التي تهدد حياتهن وتحد من خياراتهن وتحد من مستقبلهن، بالإضافة إلى ذلك، فإن التقدم نحو الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن المساواة بين الجنسين معرض للخطر.

التعليم وزواج الأطفال

وفقًا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لا تزال 119.3 مليون فتاة على مستوى العالم خارج المدرسة، وتفشل 39% من الشابات في إكمال التعليم الثانوي.

وأفادت وكالة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" في بداية هذا الشهر بأن التكلفة العالمية لهذه الفجوة التعليمية قد تصل إلى 10 تريليون دولار بحلول عام 2030.

وفي الوقت نفسه، يظل زواج الأطفال قضية حاسمة، إن الفتاة المولودة اليوم ستبلغ من العمر 68 عامًا قبل القضاء على زواج الأطفال، وفي عام 2024، وُلد 4.7 مليون طفل لأمهات دون سن 18 عامًا، ومن بين هؤلاء، ووُلد حوالي 340 ألف طفل لفتيات دون سن 15 عامًا، وفقًا لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة.

المخاطر التكنولوجية

ومع وجود أكثر من 90% من الوظائف التي تحتوي على مكون رقمي، تفتقر مليار فتاة وامرأة إلى المهارات اللازمة للمشاركة الكاملة في سوق العمل، ويعد سد الفجوة الرقمية بين الجنسين ومعالجة المخاطر التي تواجهها الفتيات عبر الإنترنت أمرا بالغ الأهمية لضمان مشاركتهن الكاملة في التعليم والاقتصاد والحياة المدنية، كما عبرت الناشطة بياتريس فينو مورفوجن، قائلة: "يجب أن تشعر الفتيات بالأمان سواء على الإنترنت أو خارجه".

يوفر الميثاق الرقمي العالمي وميثاق المستقبل فرصة فريدة لكسر الحواجز في العلوم والتكنولوجيا والابتكار مع ضمان دمج المساواة بين الجنسين في الاستراتيجيات الرقمية.

المساواة بين الجنسين

في مارس 2025، ستقيم لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة التقدم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين، وهو اتفاق تاريخي للمساواة بين الجنسين، تم اعتماده منذ ما يقرب من 30 عامًا.

واختتم الأمين العام للأمم المتحدة حديثه قائلاً: "إن شجاعة الفتيات وأملهن وتصميمهن قوة لا يستهان بها.. لقد حان الوقت لكي يتدخل العالم ويساعد في تحويل رؤيتهن وتطلعاتهن إلى حقيقة".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية