مقتل 11 شخصاً وإصابة 6 آخرين جراء إطلاق نار في باكستان

أعلن مسؤول أمني، اليوم السبت، عن مقتل 11 شخصاً وإصابة 6 آخرين في حادث إطلاق نار وقع في منطقة كورام، بإقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان. 

تأتي الحادثة، التي وقعت في منطقة جبلية قريبة من الحدود مع أفغانستان، في وقت يعاني فيه هذا الإقليم من تصاعد وتيرة العنف بين الفصائل المسلحة والاشتباكات الطائفية، في ظل تدهور الوضع الأمني بشكل عام. وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وذكرت قناة "سما تي في" الناطقة بالإنجليزية، أن قوات الأمن الباكستانية سارعت إلى المنطقة فور وقوع الحادث، وبدأت تحقيقاً لمعرفة دوافع الهجوم. 

ولم تعلن السلطات الباكستانية بعد عن الجهة المسؤولة عن الحادث، لكن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال وجود خلفيات طائفية أو تنافس بين الفصائل المسلحة المحلية.

العنف في إقليم خيبر بختونخوا

تشهد منطقة خيبر بختونخوا، خاصة المناطق القريبة من الحدود مع أفغانستان، نزاعات طويلة الأمد بين الفصائل المسلحة، إضافة إلى مشاكل طائفية متجذرة. 

تضم منطقة كورام، خليطاً من السكان السنة والشيعة، وشهدت العديد من الاشتباكات الطائفية في السابق، وفي هذا السياق، فإن الهجمات التي تستهدف المدنيين ليست جديدة، حيث يعمد المتطرفون المسلحون إلى شن هجمات تستهدف مناطق سكنية أو تجمعات مدنية لزرع الفتنة.

حوادث سابقة 

شهدت باكستان العديد من الحوادث المشابهة خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما في إقليم خيبر بختونخوا الذي كان بؤرة للنشاط المسلح والصراع الطائفي، ففي عام 2021، شهدت المنطقة ذاتها هجمات متعددة أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين في اشتباكات طائفية مسلحة.

وفي يناير من العام الماضي 2023، أسفرت هجمات انتحارية عن سقوط عشرات الضحايا في بيشاور، عاصمة الإقليم، فيما أرجعته السلطات إلى تصاعد نشاط الجماعات المتشددة.

ووقعت في منطقة كورام نفسها، عدة هجمات طائفية خلال العقد الأخير، حيث تعتبر المنطقة نقطة تماس بين الطائفتين الشيعية والسنية، ما يجعلها عرضة للصدامات الطائفية.

تحديات أمنية 

وتواجه الحكومة الباكستانية تحديات جسيمة في بسط الأمن في المناطق القبلية والحدودية المتاخمة لأفغانستان، حيث زاد تنامي نشاط الجماعات المسلحة مثل طالبان باكستان وتنظيم داعش في هذه المناطق من تعقيد الوضع. 

وتكافح قوات الأمن لاستعادة السيطرة على المنطقة، وسط تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد بشكل عام بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في 2021.