استشهاد 15 فلسطينياً في قصف مدرسة تؤوي نازحين بقطاع غزة

استشهد ما لا يقل عن 15 شخصاً وأصيب العشرات، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمد بصل، الأحد، أن "المدرسة تعرضت لقصف كثيف من المدفعية الإسرائيلية، ما أدى إلى استشهاد 15 شخصاً في حصيلة أولية، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن وجود 50 إصابة، بعضها في حالة حرجة"، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأوضح بصل، أن "الجيش الإسرائيلي استهدف مدرسة المفتي في النصيرات، والتي تضم مئات النازحين من عائلات مختلفة من غزة ومن مناطق متعددة في القطاع".

اللجوء إلى المدارس

وأشار بصل إلى أن العديد من العائلات التي فرت من المناطق الجنوبية والشمالية لقطاع غزة قد لجأت إلى المدرسة بحثاً عن مأوى آمن، ولكن القصف المدفعي استهدفها بشكل مباشر. 

وأضاف أن هذه الحادثة تأتي في سياق التصعيد العسكري المستمر على القطاع منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني في أكتوبر من العام الماضي.

وأفادت مصادر إسرائيلية، بأن الجيش الإسرائيلي ينظر في التقارير المتعلقة بهذا القصف. 

وغالباً ما يتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام المدارس كملاذات للاختباء أو لإطلاق الصواريخ، وهو ما تنفيه الحركة بشكل قاطع.

استهداف الأطفال

وفي حادثة منفصلة، أعلن بصل أن خمسة أطفال استشهدوا في قصف إسرائيلي آخر استهدف مخيم الشاطئ شمالي قطاع غزة. 

وقال إن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون في المخيم، حيث قامت فرق الدفاع المدني بانتشال جثثهم ونقلها إلى مستشفى الشفاء في غزة.

وفقاً لوزارة الصحة في غزة، أسفر الهجوم الإسرائيلي المتواصل على القطاع عن استشهاد أكثر من 42,227 شخصا، بينهم آلاف الأطفال، منذ بدء التصعيد.

وتتواصل أعمال العنف والقصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة، وسط ظروف إنسانية كارثية يعيشها السكان المدنيون الذين يجدون أنفسهم محاصرين بين تصاعد القصف العسكري ونقص الخدمات الأساسية.