مدير مستشفى كمال عدوان: الوضع في مخيم اللاجئين المحاصر بالكامل شمال غزة مأساوي
مدير مستشفى كمال عدوان: الوضع في مخيم اللاجئين المحاصر بالكامل شمال غزة مأساوي
أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن نحو 300 شخص قتلوا في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة قبل تسعة أيام.
وقال المكتب، في بيان الأحد، إن القتال العنيف يعني أن عمال الطوارئ لم يتمكنوا حتى الآن من انتشال العشرات من القتلى في المنطقة، ما أدى إلى ترك الجثث المتحللة في الشوارع والمباني.
أعادت قوات الجيش الإسرائيلي اجتياح مخيم جباليا في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن قالت إن هناك مؤشرات على "وجود إرهابيين وبنية تحتية إرهابية في المنطقة"… وهذه هي المرة الثالثة التي تشن فيها قوات الدفاع الإسرائيلية عملية برية في مخيم جباليا.
عدد كبير من الضحايا
وقال الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، أقرب منشأة طبية إلى جباليا، إن الفرق الطبية في المستشفى أصبحت مرهقة بسبب العدد الكبير من الضحايا الذين يواصلون الوصول وسط القتال العنيف.
وقال أبو صفية إن مخيم جباليا أصبح الآن "محاصرا بشكل كامل"، مما يجعل من المستحيل إدخال الإمدادات الصحية والأغذية والفرق الطبية المتخصصة التي هناك حاجة ماسة إليها هناك.
نفاد الوقود
وقال إن المستشفى لديه حاليا ما يكفي من الوقود لمدة عشرة أيام، بعد تأخر تسليم هذا الوقود من قبل إسرائيل، مما جعل المستشفى تحت خطر نفاد الكهرباء بشكل خطير.
هجمات جوية وبرية
وتشن إسرائيل هجوماً جوياً وبرياً على غزة منذ أكتوبر الماضي، وتعهدت بتدمير حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) بعد أن شن مسلحون من الحركة في السابع من أكتوبر 2023 هجوما أدى إلى مقتل المئات، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.
وفقا للبيانات الفلسطينية أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، إلى استشهاد أكثر من 42 ألف شخص في القطاع، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، وأغلب الضحايا نساء وأطفال، وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة وفقا للسلطات الصحية في غزة وسط مطالبات لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين في ظل أزمة إنسانية حادة يعيشها سكان القطاع جراء الحرب.
وتتجاهل تل أبيب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهاء الحرب فوراً وأمر محكمة العدل الدولية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة رغم خسائرها الكبيرة في الحرب مادياً وبشرياً.