«باستخدام روبوت مفخخ».. الجيش الإسرائيلي يفجّر مربعاً سكنياً في جباليا

«باستخدام روبوت مفخخ».. الجيش الإسرائيلي يفجّر مربعاً سكنياً في جباليا

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة، مستهدفًا هذه المرة مربعًا سكنيًا في مخيم جباليا شمالي القطاع. 

وقالت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي استخدم "روبوتا مفخخا" لتفجير الحي المكتظ بالسكان، وهو تطور نوعي في استخدام الأسلحة المتقدمة ضد مناطق مدنية، ما أدى إلى دمار واسع وخسائر بشرية ومادية، وفق وكالة "وفا" الفلسطينية.

وفي سياق متصل، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد من الجرحى جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا قرب البرج الإيطالي بحي النصر شمال غربي مدينة غزة. 

وأفادت مصادر طبية بأن من بين الجرحى حالات حرجة، حيث تعمل الفرق الطبية في ظروف صعبة للغاية بسبب تواصل الغارات الإسرائيلية المستمرة.

قصف مكثف

ولم تقتصر الهجمات على حي النصر فحسب، فقد واصل الجيش الإسرائيلي استهداف المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان المحليين. 

وأشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف المنازل المدنية بشكل مكثف دون سابق إنذار، ما أسفر عن تدمير عدة مبانٍ سكنية وتشريد عشرات العائلات.

تأتي هذه الهجمات في ظل تفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص شديد في المواد الأساسية مثل الغذاء والماء، فضلاً عن انهيار المنظومة الصحية في مواجهة تدفق مستمر من الجرحى والمصابين جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، وازدادت الأمور سوءًا مع إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

ردود أفعال دولية

أثار استمرار القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة ردود فعل دولية غاضبة، حيث دعت بعض المنظمات الإنسانية والحقوقية إلى ضرورة وقف العمليات العسكرية فورًا، والتحقيق في استخدام الأسلحة المتقدمة ضد المدنيين. 

وعبّرت جهات دولية عن مخاوفها من أن يؤدي هذا التصعيد إلى زيادة التوتر في المنطقة واحتمالية نشوب مواجهات أوسع نطاقًا.

يترقب سكان قطاع غزة المزيد من الهجمات خلال الأيام القادمة، خاصة مع تصاعد التصريحات الإسرائيلية التي تؤكد نيتها الاستمرار في عملياتها العسكرية. 

ويخشى الكثيرون أن يكون القطاع أمام أيام مظلمة في ظل تزايد وتيرة القصف وارتفاع حصيلة الضحايا، ما ينذر بكارثة إنسانية جديدة في منطقة تعاني أصلًا من ظروف معيشية قاسية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية