دعوة خليجية- أوروبية من بروكسل لتجنب التصعيد في الشرق الأوسط والالتزام بتعزيز حقوق الإنسان

دعا زعماء الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي الست، خلال قمة تاريخية عقدت في بروكسل، إلى تجنب اندلاع نزاع واسع النطاق في الشرق الأوسط، وأكد المجتمعون أهمية الحلول الدبلوماسية لوقف التصعيد في المنطقة.

وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في افتتاح القمة، الأربعاء، إلى ضرورة استخدام كل الأدوات الدبلوماسية لوقف التصعيد الخطير في الشرق الأوسط، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأكدت دير لاين أهمية التحرك العاجل، خاصة في ظل تواصل الهجمات الإسرائيلية ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان. 

واتفقت رئيسة المفوضية الأوروبية على ضرورة وقف إطلاق النار "فوراً" في الصراع الدائر بين إسرائيل وحماس، وكذلك التوترات المتصاعدة مع حزب الله.

تسوية شاملة

واتفق المجتمعون خلال القمة على أن الحرب التي تشنها إسرائيل في فلسطين ولبنان تُبرز الحاجة الملحة لتسوية شاملة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدين أهمية الحل العادل للقضية الفلسطينية. 

جاء التصعيد الحالي في لبنان بعد قيام حزب الله بفتح جبهة جديدة مع شمال إسرائيل دعماً لغزة، بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، الذي أشعل فتيل حرب مدمرة. 

ودفع استمرار التبادل اليومي للقصف عشرات الآلاف من السكان للنزوح من طرفي الحدود، فيما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسحق حزب الله لإعادة النازحين الإسرائيليين إلى الشمال مجددا.

واتفق القادة على ضرورة تحقيق سلام عالمي عادل ودائم في أقرب فرصة، مؤكدين على سيادة أوكرانيا واستقلالها ضمن حدودها المعترف بها دولياً.

قضايا حقوق الإنسان

وبجانب الحرب في الشرق الأوسط، تناول الاجتماع مسائل أخرى مثل حقوق الإنسان والتجارة والطاقة والتغير المناخي.

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الحاجة إلى دفع المفاوضات حول اتفاقية للتجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي.

واختتم الاجتماع بإعلان مشترك يؤكد الالتزام بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، مع التشديد على أن هذه القضايا تمثل جزءاً أساسياً من التعاون بين الجانبين.