15 منظمة بريطانية تطالب بتقديم مساعدات عاجلة لفلسطين ولبنان
15 منظمة بريطانية تطالب بتقديم مساعدات عاجلة لفلسطين ولبنان
وجه ائتلاف من 15 منظمة بريطانية غير حكومية، منها أوكسفام ومنظمة العمل ضد الجوع، نداءً عاجلاً لجمع التبرعات بهدف تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للمتضررين في غزة ولبنان والضفة الغربية.
وجاء في بيان صادر عن لجنة الكوارث الطارئة، التي تنضوي تحتها هذه المنظمات، اليوم الخميس، أن "الصراع في الشرق الأوسط خلال العام الماضي دمر حياة الملايين وأجبر الكثيرين على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان".
وأوضح البيان أن هناك حاجة ماسة لتوفير الغذاء والمأوى والرعاية الطبية للمتضررين.
الحاجة العاجلة للتبرعات
أكد مدير لجنة الكوارث الطارئة، صالح سعيد، ضرورة جمع المزيد من الأموال لمواجهة الحاجات الهائلة في المنطقة.
ودعا سعيد الجميع إلى التبرع لإنقاذ الأرواح، مؤكداً أن المنظمات الأعضاء بحاجة عاجلة لتلبية تلك الحاجات الإنسانية.
يُذكر أن اللجنة تأسست عام 1963 لتوجيه نداءات للتبرع في حالات الأزمات الدولية، حيث تكون المساعدات غير كافية.
دعم حكومي واستجابة سريعة
أعلنت الحكومة البريطانية عن تقديم مبلغ يطابق ما سيتم جمعه من التبرعات حتى 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 13 مليون دولار أمريكي).
وأكدت وزيرة الدولة للتنمية، أنيليز دودز، أن معاناة المدنيين في المنطقة لا تحتمل، مشيرة إلى ضرورة دعمهم في هذه الأوقات العصيبة.
في إطار جهودها لدعم المنطقة، أعلنت بريطانيا، الأربعاء، عن تقديم مليون جنيه إسترليني (1.3 مليون دولار) لمصر لدعم عمليات الإجلاء الطبي للفلسطينيين من غزة.
وأشارت لجنة الكوارث إلى أن الاحتياجات في غزة ضخمة للغاية، في حين تواجه الملاجئ والمستشفيات في لبنان تحديات كبيرة بسبب تصاعد النزاع هناك الشهر الماضي.
الأضرار في الضفة الغربية
ولفتت اللجنة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية في الضفة الغربية بسبب النزاع، إلى جانب العنف وتهجير السكان، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني هناك.
سبق أن قادت لجنة الكوارث الطارئة جهود جمع التبرعات لضحايا الزلزال والتسونامي في المحيط الهندي عام 2004، وللاجئين الروهينغا في بنغلاديش عام 2017، وكذلك لأوكرانيا عام 2022.
وستبث وسائل الإعلام البريطانية، بما فيها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وسكاي نيوز، نداءً خاصًا لدعم الأزمة الإنسانية الحالية في الشرق الأوسط.
مراقبة الوضع في إسرائيل
ولا يشمل النداء في الوقت الحالي، تقديم تبرعات للإسرائيليين الذين نزحوا بسبب النزاع، إلا أن اللجنة أكدت أنها تراقب الوضع، وأن العديد من أعضائها على استعداد لتوسيع استجابتهم لتشمل إسرائيل في حال تبين وجود حاجات إنسانية كبيرة لم تتم تلبيتها.
تأتي هذه الجهود في وقت حرج للشرق الأوسط، حيث تعمل المنظمات غير الحكومية والحكومات على تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة النزاع المستمر.