صحة غزة: الوضع كارثي في الشمال والمستشفيات استقبلت جثامين أكثر من 500 شهيد

صحة غزة: الوضع كارثي في الشمال والمستشفيات استقبلت جثامين أكثر من 500 شهيد

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الوضع كارثي في شمال غزة، خاصة مع ارتكاب الجيش الإسرائيلي المجزرة تلو الأخرى.

ونوهت الوزارة في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليغرام» مساء السبت، إلى أن «مستشفيات شمال غزة استقبلت جثامين أكثر من 500 شهيد حتى الآن».

انقطاع التيار والإمدادات

وأشارت إلى «وفاة اثنين من المرضى داخل المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، نتيجة حصار المستشفى وانقطاع التيار الكهربائي والإمدادات الطبية عنها».

ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي يفرض حصاراً شديداً على مستشفيات شمال غزة منذ منتصف الليلة الماضية، حيث قصف المستشفى الإندونيسي، وحاصر مستشفيي العودة وكمال عدوان بنفس التوقيت».

انقطاع الكهرباء

وأفادت بانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى الإندونيسي، بالتزامن مع استمرار حصار قوات إسرائيلية المستشفى، منوهة بأن الطواقم الفنية غير قادرة للوصول لأماكن المولدات.

وحذرت من أن «الجيش الإسرائيلي يتعمد إخراج المنظومة الصحية في شمال قطاع غزة عن العمل»، مطالبة بحماية الطواقم الصحية والمستشفيات في غزة.

وأعلنت استشهاد الطبيب بمجمع الشفاء الطبي حمد أحمد القديري، في قصف استهدف منزله في مخيم الشاطئ بغزة، وكذلك استشهاد الطبيب في مستشفى كمال عدوان بلال عبد العال و4 من أفراد عائلته، بعد قصف منزلهم في حي العلمي بمخيم جباليا شمال القطاع.

الحرب على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 97 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية