مقتل عاملين اثنين إثر هجوم مُسلح في كشمير الهندية

مقتل عاملين اثنين إثر هجوم مُسلح في كشمير الهندية

قتل مسلحون عاملين اثنين وأصابوا آخرين في الشطر الهندي من كشمير، في هجوم وصفه المسؤولون المحليون بـ"الغادر والجبان"، وذلك في سياق مستمر من العنف والتمرد الذي تشهده المنطقة منذ عقود.

وأدان رئيس وزراء المنطقة، عمر عبدالله، الذي أدى اليمين الدستورية، الأربعاء الماضي، بعد أول انتخابات محلية منذ عقد، الهجوم بشدة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، الأحد. 

وقال عبدالله: "أدين بشدة هذا الهجوم على أشخاص أبرياء عزل"، مضيفًا أن "اثنين قُتلا، وأصيب اثنان أو ثلاثة آخرون"، واصفا الحادث بأنه "غادر وجبان" على العمال الذين يعملون في منطقة غاغانغير في سونامارغ.

موقف الحكومة الهندية

واستنكر وزير الطرق الهندي، نيتين غادكاري، الهجوم ووصفه بـ"الإرهابي المروع" ضد عمال أبرياء يعملون في مشروع بنية تحتية حيوي. 

ويعتبر هذا الهجوم أحدث تصعيد في سلسلة من الهجمات التي تستهدف عمالا هنودا من خارج كشمير، في إشارة إلى تعقيدات النزاع الذي يؤثر على المنطقة منذ عقود.

يعد النزاع في كشمير واحدًا من أطول وأعقد النزاعات في جنوب آسيا، حيث نشر الجيش الهندي ما لا يقل عن 500 ألف جندي في المنطقة، للتصدي للتمرد المستمر منذ عام 1989. 

وقد أسفر هذا التمرد عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين والجنود والمتمردين.

خلافات هندية باكستانية

لطالما اتهمت الهند جارتها باكستان بدعم وتسليح المتمردين في كشمير، وهو ما تنفيه إسلام أباد باستمرار، وتعد كشمير نقطة توتر رئيسية بين البلدين منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947.

في عام 2019، ألغت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحكم الذاتي المحدود الذي كانت تتمتع به كشمير، وترافق هذا القرار مع اعتقالات جماعية وانقطاع للاتصالات دام عدة أشهر. 

يعد هذا الهجوم تذكيرًا جديدًا بالوضع الحرج الذي تعيشه كشمير، حيث يستمر المدنيون في دفع ثمن النزاع الدامي المستمر.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية