1.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.. الصليب الأحمر: أزمة غذاء في أفغانستان وسط تراجع التمويل
1.7 مليون طفل يعانون من سوء التغذية.. الصليب الأحمر: أزمة غذاء في أفغانستان وسط تراجع التمويل
تواجه أفغانستان كارثة إنسانية متصاعدة مع تزايد سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، مما يهدد حياة الملايين، حيث تعاني البلاد من أزمة غذائية حادة تفاقمت نتيجة عوامل متعددة تشمل الجفاف، والنزوح، والبطالة، وارتفاع تكاليف المعيشة، مع تراجع التمويل الإنساني وتجاهل المجتمع الدولي.
وأكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، في بيان نشره على موقعه الرسمي، اليوم الاثنين، أن الوضع يزداد سوءًا مع اقتراب فصل الشتاء، ما يهدد بحصد أرواح الآلاف إذا لم تتخذ تدابير عاجلة.
وتعد قندهار وباكتيكا من بين المناطق الأكثر تضررًا، حيث يعاني ملايين الأشخاص من انعدام الأمن الغذائي. وفقًا للتقارير، فإن 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة و840 ألف امرأة حامل ومرضعة يعانون من سوء التغذية الحاد.
مستويات خطيرة من سوء التغذية
تُظهر التقارير الصادرة في أكتوبر 2024، مثل مؤشر الجوع العالمي، أن 1.7 مليون طفل في أفغانستان يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، مما يعرضهم لمخاطر كبيرة تشمل الوفاة المبكرة والتأثيرات طويلة الأمد على النمو الإدراكي.
ووصلت نسبة سوء التغذية الحاد في قندهار، التي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، إلى 15.5%، وفي باكتيكا تجاوزت النسبة 17.5%.
ووفقًا للتقارير، فإن 151 ألف طفل و58 ألف امرأة حامل ومرضعة في هاتين المقاطعتين يحتاجون إلى تدخلات عاجلة لإنقاذ حياتهم.
تداعيات مدمرة على الصحة العامة
خلال شهري أغسطس وسبتمبر من العام الجاري 2024، تم فحص آلاف الأطفال والنساء الحوامل في المقاطعات المتضررة بأفغانستان.
وكشفت النتائج أن 68% من الأطفال و62% من النساء يعانون من سوء التغذية الحاد.
وبلغت نسبة وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية والمضاعفات المرتبطة به 6.4%، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الموصى به عالميًا البالغ 3%.
وتزيد هذه النسب بشكل يومي، مما يزيد الضغط على المرافق الصحية التي تعاني من نقص الإمدادات والقدرات.
الحاجة إلى تدخلات عاجلة
تتطلب معالجة سوء التغذية مع اقتراب ذروة فصل الشتاء، تدخلات علاجية عاجلة ومكثفة. يحتاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى علاج مكثف يستمر لشهرين على الأقل.
وإذا لم تبدأ هذه التدخلات قبل فصل الشتاء، فإن الوضع قد يصبح خارج السيطرة تمامًا، مما يؤدي إلى تزايد عدد الوفيات وتأثيرات دائمة على الأجيال القادمة.