مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: أكثر من 470 ألف مواطن معرضون لخطر المذبحة شمال غزة

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: أكثر من 470 ألف مواطن معرضون لخطر المذبحة شمال غزة
السفير رياض منصور

وجه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، محذرًا من أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة.

خطر المذبحة يهدد شمال غزة

أكد منصور في رسائله أمس الاثنين أن أكثر من 470 ألف فلسطيني في شمال غزة يواجهون خطر المذبحة الوشيك، بالإضافة إلى مئات الآلاف المعرضين للخطر نتيجة استمرار الهجمات الإسرائيلية. بحسب وكالة فرانس برس.

وأشار إلى "خطة الجنرالات" التي تهدف إلى التهجير القسري للسكان الفلسطينيين وضم المنطقة.

حصار إنساني واستهداف المستشفيات

واتهم منصور إسرائيل بحرمان السكان الفلسطينيين في شمال غزة من الغذاء والماء والدواء لأسابيع، إضافة إلى استهداف المستشفيات بشكل ممنهج، ما يحرم المدنيين من الرعاية الصحية. وأوضح أن إسرائيل تجبر الفلسطينيين على الانتقال جنوبًا رغم عدم وجود أماكن آمنة.

دعوة لوقف الإبادة الجماعية

وشدد منصور على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي الذي يتعرض له الفلسطينيون في غزة والقدس الشرقية وبقية الأراضي المحتلة، وأكد أن تقاعس مجلس الأمن يشجع إسرائيل على الاستمرار في انتهاكاتها.

في ختام رسائله، طالب منصور مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عاجلة لفرض وقف فوري لإطلاق النار، ومنع التهجير القسري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما دعا المجتمع الدولي للتحرك السريع لوقف ما وصفه بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل.

الحرب على قطاع غزة                 

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 99 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية