لأكثر من مليون شخص.. «الأغذية العالمي» يقدم المساعدات المنقذة للحياة في بوركينا فاسو
لأكثر من مليون شخص.. «الأغذية العالمي» يقدم المساعدات المنقذة للحياة في بوركينا فاسو
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة (WFP) عن تحقيق إنجاز كبير في استجابته الإنسانية في بوركينا فاسو، حيث قدم المساعدة لأكثر من مليون شخص تأثروا بالأزمات حتى الآن خلال هذا العام، وذلك بفضل التمويل الحاسم من الولايات المتحدة.
ووفقا لبيان نشر البرنامج الثلاثاء، واجهت بوركينا فاسو أزمة إنسانية حرجة في وقت يتصارع فيه البلد مع عدم الاستقرار والتحديات الأمنية واحتياجات إنسانية متزايدة.
وأفادت التقارير الإخبارية بأن أكثر من نصف البلاد خارج سيطرة الحكومة منذ الانقلاب العسكري في عام 2022، وتدهورت أوضاع حقوق الإنسان في بوركينا فاسو بشكل كبير في عام 2023، في ظل الهجمات المميتة التي شنتها الجماعات المسلحة المرتبطة بالإسلاميين ضد المدنيين، وارتكبت القوات العسكرية ومليشيات موالية للحكومة انتهاكات خلال عمليات مكافحة التمرد.
منطقة الساحل
أشارت التقارير الإنسانية الصادرة عن الأمم المتحدة إلى أن منطقة الساحل تعاني من تهديدات مستمرة بفعل انتشار الجماعات المسلحة، بدأت هذه الأوضاع في شمال مالي، حيث دفعت الجماعات المرتبطة بالجهاد إلى الجنوب، مما أدى إلى انعدام الأمن في شمال بوركينا فاسو وغرب النيجر، كما هددت استقرار الدول المجاورة.
دعم الولايات المتحدة
وفقا للبيان نجح برنامج الأغذية العالمي ومكتب الشؤون الإنسانية الدولية الأمريكية (BHA) في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لأكثر من مليون شخص تأثروا بالأزمات في بوركينا فاسو.
وقدمت الحكومة الأمريكية 124 مليون دولار لدعم عمليات البرنامج في البلاد خلال عام 2024، وهو ما يمثل 70% من جميع المساهمات في أعمال الوكالة.
خدمات الطيران الإنساني
حظيت استجابة المساعدات بزيادة كبيرة بفضل خدمات الطيران الإنساني التابعة للأمم المتحدة (UNHAS)، المدارة من قبل برنامج الأغذية العالمي، التي أثبتت أنها حيوية في الوصول إلى المجتمعات المعزولة.
بين يناير وسبتمبر 2024، تم توصيل حوالي 15 ألف عامل إنساني وأكثر من 500 طن من إمدادات الإغاثة عبر (UNHAS).
الحاجة الملحة للمساعدات
أكد مدير برنامج الأغذية العالمي وممثله في بوركينا فاسو، سوري أووان، أن هذا الدعم المتواصل كان له دور حاسم في تمكين البرنامج من الوصول إلى السكان المحتاجين في المواقع الصعبة الوصول.
وأظهرت بيانات حديثة من تحليل "كادر هارمونيز" للأمن الغذائي أن حوالي 2.7 مليون شخص في بوركينا فاسو بحاجة ماسة إلى مساعدات غذائية فورية خلال موسم الجفاف الصعب من يونيو إلى أغسطس.
التحديات الكبيرة
وشدد المسؤول الأممي على أنه رغم تحقيق بعض التقدم، فإن التحديات الكبيرة لا تزال قائمة، قال: "مع استمرار دعم شركائنا، يمكننا ضمان وصول المساعدات إلى الأكثر ضعفًا -ولا سيما النساء والأطفال النازحين- لمساعدتهم على البقاء وإعادة بناء حياتهم".
وأكد أن برنامج الأغذية العالمي سيواصل دعم المجتمعات المتأثرة بالأزمات، مع التأكيد أنه لا ينبغي ترك أي شخص وراء الركب.
وتعاني بوركينا فاسو، التي يبلغ تعداد سكانها حوالي 21 مليون نسمة، من أزمة إنسانية وسياسية حادة منذ 2019.
ويقوم الجيش في بوركينا فاسو بعمليات تمشيط ومداهمة للقضاء على الجماعات الإرهابية والعناصر المتطرفة والمتمردة المنتشرة في البلاد.