ارتفاع كلفة المعيشة يثقل كاهل سكان لاس فيغاس وقد يؤثر في الانتخابات الرئاسية

ارتفاع كلفة المعيشة يثقل كاهل سكان لاس فيغاس وقد يؤثر في الانتخابات الرئاسية

 

في مدينة تشتهر بكونها جنة الكازينوهات، تعاني لاس فيغاس من ارتفاع حاد في تكاليف المعيشة، ما يجعل سكانها أمام تحديات اقتصادية قد تكون حاسمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية المرتقبة في نوفمبر. 

تقول سالي أوريب، نادلة وأم لثلاثة أطفال، إن أوضاعها المالية كانت أفضل عندما كان ترامب رئيسًا، حيث كانت تعمل أربعين ساعة في الأسبوع لتأمين قوت يومها، ولكنها اليوم، ومع غلاء الضرائب وأسعار البنزين والمواد الاستهلاكية، تضطر إلى العمل في ثلاث وظائف، وتلقي باللوم على الإدارة الديمقراطية في هذا الارتفاع، بحسب فرانس برس.

وعود انتخابية

الوعد الذي قطعه ترامب خلال حملته الانتخابية بإعفاء الإكراميات من الضرائب، أثار اهتمام أوريب وآخرين من العاملين في القطاع السياحي.. في المقابل، وعدت منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، بفعل الأمر ذاته، في خطوة للتقرب من الناخبين في نيفادا، التي تُعد ولاية حاسمة في الانتخابات.

الاقتصاد وهموم الناخبين تشير استطلاعات الرأي إلى أن الاقتصاد يمثل الشغل الشاغل لأربعين في المئة من سكان الولاية، وتعتبر الإكراميات مصدر دخل حيوي للعاملين في قطاع الفنادق والترفيه، والذي يوظف ربع القوى العاملة في المنطقة.

يشرح سبينسر ليندسي، موظف بأحد الفنادق، أن اقتراح إعفاء الإكراميات من الضرائب قد يكون مفتاح الفوز في الولاية

ليندسي، العضو في نقابة "كوليناري يونيون" المؤثرة، يتنقل من منزل إلى منزل لتشجيع الناس على التصويت لصالح هاريس، مشيرًا إلى أن أسئلة الناخبين غالبًا ما تدور حول ارتفاع أسعار "الأدوية والطعام والوقود".

تداعيات أزمة كوفيد-19 

شهدت لاس فيغاس انتكاسة كبيرة بسبب جائحة كوفيد-19، وما زال الاقتصاد المحلي يعاني رغم عودة النشاطات، وتسجل نيفادا أعلى نسبة بطالة في الولايات المتحدة، تصل إلى 5.6% مقارنة بمتوسط وطني قدره 4.1%. 

يصف غاليغو بيريز، الذي فقد وظيفته قبل أربع سنوات، صعوبة الحصول على عمل في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، ويقول إن دخله من الأعمال اليومية البسيطة لا يكفي لتغطية نصف تكلفة إيجار شقة.

أصوات الناخبين 

في حين يرى البعض الأمل في سياسات ترامب الاقتصادية، يعبر آخرون عن قلة اكتراثهم بنتائج الانتخابات، ويقول سام ميتشل، كهربائي فقد وظيفته قبل أربع سنوات، إنه كان محافظًا سابقًا ومؤمنًا بمبدأ تقليل دور الحكومة، لكنه اليوم يشعر بخيبة أمل ويحتاج بشدة إلى دعمها.

وبينما لا تعير بيانكا غارزيولا نتيجة الانتخابات الكثير من الاهتمام، فإنها تلاحظ زيادة إيرادات متجرها بفضل بيع قمصان تحمل صور المرشحين، مشيرة إلى أن "ترامب هو الفائز في انتخابات القمصان، فكل ما يحمل صورته يُباع".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية