استشهاد فلسطينيين وإصابة 6 آخرين برصاص إسرائيلي في غزة
استشهاد فلسطينيين وإصابة 6 آخرين برصاص إسرائيلي في غزة
شهد قطاع غزة تصعيدًا عنيفًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث استُشهد فلسطينيان وأصيب أربعة آخرون جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعةً من المواطنين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، اليوم الأحد، بأن القصف تم باستخدام طائرة مسيرة استهدفت مجموعة فلسطينيين، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين قتلى وجرحى، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة الغارات المكثفة.
وأوضحت مصادر طبية محلية أن عدد الشهداء قد بلغ 27 فلسطينيًا حتى الآن، غالبيتهم من شمال قطاع غزة، فيما يتواصل القصف منذ ساعات الفجر على مناطق سكنية وأهداف مدنية، مخلفًا أعدادًا متزايدة من الشهداء والمصابين.
وتؤكد التقارير أن العدد مرشح للارتفاع نظرًا لصعوبة إجلاء الجرحى وتقديم الرعاية الطبية بسبب تكرار الهجمات.
وضع إنساني متدهور
تعاني المناطق المتأثرة في قطاع غزة من تدهور الوضع الإنساني، في ظل هذه الهجمات، حيث أدت الغارات المستمرة إلى تدمير البنية التحتية وتقييد وصول فرق الإسعاف والطواقم الطبية إلى المناطق المتضررة.
وتواجه المستشفيات في غزة تحديات كبيرة في تقديم الرعاية للجرحى مع نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية والأدوية، مما يعمق من معاناة المصابين وأسرهم.
وصدرت نداءات دولية عاجلة من منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية بضرورة وقف الأعمال العدائية وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى المدنيين في قطاع غزة.
ودعت الدول المهتمة بالشأن الفلسطيني إلى ضرورة التدخل السريع للحيلولة دون استمرار تصاعد أعمال العنف، معتبرةً أن حياة المدنيين وأمنهم في خطر بالغ.
خلفية سياسية وأمنية
يأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من التوترات المستمرة على خلفية التصعيد المتبادل بين قوات الجيش الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وسط أزمة إنسانية خانقة يعاني منها سكان القطاع نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات.
وتستغل إسرائيل الهجمات الجوية والبرية لتعزيز سيطرتها الأمنية والسياسية، بينما يعاني السكان المدنيون من ويلات القصف وتبعاته الاقتصادية والاجتماعية.
ولا تزال المخاوف قائمة من ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين، خصوصًا في ظل استخدام قوات الجيش الإسرائيلي للطائرات المسيرة والقذائف الثقيلة، وتشير التوقعات إلى استمرار هذا التصعيد إذا لم يتدخل المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف فوري للعمليات العسكرية، خاصةً مع تواتر الأنباء عن تعزيزات عسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة.