بينهم 4 إعلاميين.. «وفا»: استشهاد 51 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة
بينهم 4 إعلاميين.. «وفا»: استشهاد 51 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد نحو 51 فلسطينيًا وإصابة العشرات، غالبيتهم في مدينة غزة وشمال القطاع.
وقالت الوكالة، الأحد، إن الطائرات الإسرائيلية تواصل قصفها على مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث دخلت الحرب يومها الـ 388، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف استهدف شارع النزاز في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، كما ارتفع عدد الشهداء في قصف على مدرسة أسماء بمخيم الشاطئ غرب المدينة إلى 11 شهيدًا، بينهم أربعة إعلاميين، في استهداف مباشر لمنشأة تعليمية.
التصعيد في جباليا
وفي جباليا، التي تشهد منذ الخامس من أكتوبر الجاري عمليات عسكرية برية مكثفة، سقط نحو ألف شهيد حتى الآن ممن نُقلوا إلى المستشفيات، بينما يتواصل القصف، مما أسفر عن إصابات جديدة في دوار جباليا البلد.
يأتي ذلك، فيما تتزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، في وقت يشهد فيه القطاع أوضاعًا إنسانية كارثية مع تصاعد أعداد الشهداء وتدمير المنشآت المدنية.
وتواصل إسرائيل قصف شمال غزة بدعوى معلومات تفيد بإعادة بناء حركة حماس لبنيتها هناك، مما أدى إلى حالة إنسانية وصفها دوجاريك بأنها "لا تطاق"، وفي ظل هذا الوضع، يعاني المرضى والمصابون من الحرمان من الرعاية الصحية المنقذة للحياة، ويقبع العديد من المدنيين تحت الأنقاض في مشاهد تجسد معاناة قاسية وتستدعي تدخلاً دولياً لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
الحرب على غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023، قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 42 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 ألف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية وصدور قرارات بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.