تهدد 5 ملايين شخص.. «اليونيسف» تحذر من أزمة مياه وشيكة في كابول
تهدد 5 ملايين شخص.. «اليونيسف» تحذر من أزمة مياه وشيكة في كابول
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أزمة مائية حادة تهدد العاصمة الأفغانية كابول، التي يقيم فيها نحو 5 ملايين شخص.
وأشارت اليونيسف في بيان عبر حسابها على منصة "إكس" الثلاثاء إلى أن المدينة قد تواجه نقصًا شديدًا في المياه بحلول عام 2030، ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات.
تراجع مستويات المياه
وأوضحت المنظمة، أن التحضر السريع وتغير المناخ ساهما في تراجع كبير في مستويات المياه الجوفية بالعاصمة.
وصرح الدكتور تاج الدين أويوالي، ممثل يونيسف في أفغانستان، عقب زيارته للمجتمعات المتضررة، قائلاً: "هذه أزمة إنسانية تتطلب استجابة فورية".
تحديات وعراقيل
واقترح خبراء إمكانية استخدام مياه نهر بانجشير لتزويد كابول بالمياه، إلا أن تحديات كبيرة، كالتغير المناخي وعدم الاستقرار الاقتصادي، تعرقل تنفيذ مثل هذه المشاريع.
وبحسب الأمم المتحدة، يعاني حوالي 80% من سكان أفغانستان من عدم توفر مياه شرب نظيفة، وتعد أفغانستان من الدول الأكثر عرضة لتأثيرات أزمة المناخ، رغم ضآلة إسهامها في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عالميًا.
أزمة إنسانية عنيفة
وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس 2021 في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.
عادت حركة طالبان للحكم مجدداً بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي.
ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة ما يزيد عن 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، يعتمد 28 مليون شخص على المساعدات الإنسانية من أصل عدد سكان يقدر بنحو 37 مليون نسمة.