الهلال الأحمر الفلسطيني: 7 إصابات إثر قصف للجيش الإسرائيلي على رفح

أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني بنقل 7 جرحى إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني بعد قصف صاروخي نفذته قوات الجيش الإسرائيلي، استهدف منزل عائلة البردويل في منطقة المواصي غرب رفح، جنوب قطاع غزة.

وأوضح المسعفون اليوم الأربعاء، أن الإصابات التي تم نقلها تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة، ويواصل الطاقم الطبي تقديم الرعاية اللازمة للجرحى وسط حالة طوارئ متصاعدة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

تحديات الرعاية الصحية

تزامناً مع هذا الحادث، يواجه الطاقم الطبي في قطاع غزة ضغطاً متزايداً نتيجة استمرار القصف الذي يضاعف أعداد الإصابات في المنطقة. 

وأشار مسعفون إلى أن الوضع في المستشفى الميداني حرج، حيث يتم التعامل مع الحالات الطارئة ضمن إمكانيات محدودة، في ظل الحصار الخانق الذي يقيد وصول الإمدادات والمساعدات الطبية إلى القطاع.

تشهد الفرق الطبية والإنسانية في رفح تحديات كبيرة في توفير الرعاية اللازمة للمصابين، حيث يعتمد المستشفى الميداني على جهود المتطوعين والإمدادات المحدودة التي تصل من المؤسسات الإنسانية.

الحرب على غزة

اندلعت الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر 2023، حيث قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل المحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة.

وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 100 ألف جريح، إضافة إلى آلاف الأشخاص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم أكثر من 600 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 6 آلاف جندي بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة ورغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

ولا يزال الجيش الإسرائيلي مستمرا في قصفه مناطق مختلفة في القطاع منذ السابع من أكتوبر، مخلفا دمارا هائلا وخسائر بشرية كبيرة ومجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.