«يديعوت أحرنوت»: بريطانيا تدرس إلغاء التصاريح الإضافية لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل
«يديعوت أحرنوت»: بريطانيا تدرس إلغاء التصاريح الإضافية لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل
تدرس الحكومة البريطانية اتخاذ إجراءات إضافية ضد إسرائيل، بما في ذلك تعليق إضافي لتراخيص مبيعات الأسلحة، إذا تم تنفيذ قرار الكنيست بمنع أنشطة وكالة الأونروا، بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت.
وأوردت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في تقرير لها الأربعاء أن أعضاء مجلس العموم البريطاني أدانوا الخطوة الإسرائيلية التي تؤدي فعليا إلى وقف أنشطة الأونروا بشكل كامل.
وقف أنشطة الأونروا
وكان الكنيست الإسرائيلي، قد أقر مساء الاثنين الماضي، قانونًا يحظر أنشطة الأونروا في إسرائيل، حيث تم تصنيفها كـ"منظمة إرهابية".
وينص القانون على قطع العلاقات مع الوكالة ويجرد موظفيها من حصاناتهم القانونية، مما يفاقم التحديات التي تواجهها الأونروا في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين.
وافق البرلمان الإسرائيلي على القانون بأغلبية كبيرة بلغت 92 صوتًا مقابل 10 أصوات معارضة، على الرغم من اعتراضات من الولايات المتحدة.
وجاءت هذه الخطوة بعد سنوات من انتقادات إسرائيلية متزايدة للأونروا، واتهامها بتعزيز قضايا تتعلق بحق العودة وإيواء اللاجئين في مخيمات قريبة من إسرائيل، وهو ما ترى فيه الحكومة الإسرائيلية تهديدًا لأمنها واستقرارها.
تعليق تراخيص صادرات الأسلحة
وفي سبتمبر الماضي اتخذت الحكومة البريطانية قرارا بتعليق المملكة المتحدة تراخيص صادرات أسلحة إلى إسرائيل لاستخدامها في عمليات في غزة، في أعقاب مراجعة لمدى امتثال إسرائيل للقانون الدولي الإنساني، حيث تنص المعايير الصارمة البريطانية بشأن ترخيص الصادرات على أن الحكومة لا تصدر تراخيص في حال احتمال استخدام المواد المصدّرة في ارتكاب أو تسهيل انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني.
وبحسب وزارة الخارجية البريطانية فإن هذا التعليق للتراخيص لا يغير دعم المملكة المتحدة الراسخ لأمن إسرائيل، وسوف يظل هذا القرار قيد المراجعة.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الحكومة البريطانية استخلصت بأن هناك خطرا واضحا بشأن أن صادرات إلى إسرائيل بموجب هذه التراخيص الثلاثين ربما تُستخدم في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني، وبالتالي فإنها علقت صادرات معينة على الفور.
وجاء ذلك في أعقاب مطالبات متكررة من وزراء بريطانيين لإسرائيل لفعل المزيد لضمان وصول إمدادات غذائية وأدوية منقذة للحياة إلى المدنيين في غزة، وتحسين معاملة المعتقلين وإمكانية زيارتهم.