إعلام أمريكي: «واشنطن بوست» تخسر 250 ألف مشترك جراء موقفها من مرشحي الرئاسة
إعلام أمريكي: «واشنطن بوست» تخسر 250 ألف مشترك جراء موقفها من مرشحي الرئاسة
فقدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية 250 ألف مشترك، بعد ساعات من دفاع مالكها جيف بيزوس عن قرار الامتناع عن تأييد مرشح رئاسي رسميًا كجزء من الجهود المبذولة لاستعادة الثقة في وسائل الإعلام.
خسائر الاشتراكات
وبحسب تقرير مراسل شبكة “راديو NPR” ديفيد فولكنفليك، يوم الثلاثاء، فإن ما فقدته الصحيفة حتى الآن يمثل 10% من 2.5 مليون مشترك لديها قبل إعلان القرار يوم الجمعة.
وفي اليوم السابق، غادر 200 ألف شخص، بحسب المصدر نفسه.
مرشحو الرئاسة الأمريكية
وكانت هيئة التحرير في الصحيفة قد أعدت تقريرا لتأييد الديمقراطية كامالا هاريس، ولكنها قررت بدلا من ذلك يوم الجمعة أنها ستترك الأمر للقراء ليقرروا بأنفسهم.
وتعد خسارة في الاشتراكات بهذا الحجم الضخم بمثابة ضربة لوسيلة إعلامية تواجه بالفعل صعوبات مالية.
وكانت واشنطن بوست تمتلك أكثر من 2.5 مليون مشترك العام الماضي، وغالبية هؤلاء مشتركين عبر الإنترنت، ما يجعلها في المرتبة الثالثة بعد صحيفتي "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال".
ويوم الجمعة الماضي أعلن ويليام لويس، الرئيس التنفيذي لصحيفة "واشنطن بوست"، التي يملكها الملياردير جيف بيزوس، مؤسس شركة "أمازون" العملاقة، أنها لن تؤيد أي مرشح رئاسي أمريكي لا في هذه الانتخابات، ولا في أي انتخابات رئاسية مستقبلية.
وأضاف لويس، في مقال: "سنعود إلى جذورنا بالإحجام عن تأييد المرشحين الرئاسيين.. هذا من تقاليدنا ويتفق مع عملنا في 5 من الانتخابات الـ6 الأخيرة".
وتابع: "ندرك أن هذا سيُفسر بطرق مختلفة، بما في ذلك اعتباره تأييدا ضمنيا لمرشح واحد، أو إدانة لمرشح آخر، أو تنازلا عن المسؤولية.. هذا أمر لا مفر منه.. لكننا لا نرى الأمر بهذه الطريقة، بل نرى ذلك متوافقا مع القيم التي لطالما دافعت عنها صحيفتنا".
واختتم قائلا: "إن وظيفتنا في الصحيفة هي أن نشر أخبار غير حزبية لجميع الأمريكيين، وآراء محفزة على التفكير من فريق كتاب الرأي لدينا لمساعدة قرائنا على تكوين آرائهم الخاصة".
يذكر أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية ستجري في الخامس من نوفمبر المقبل، وسيمثل الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، والحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس.