«فرانس برس»: مقتل 95 شخصاً في إسبانيا إثر تعرضها لفيضانات مدمرة
«فرانس برس»: مقتل 95 شخصاً في إسبانيا إثر تعرضها لفيضانات مدمرة
تسابق فرق الإنقاذ في إسبانيا الزمن لإنقاذ العالقين جراء فيضانات اجتاحت جنوب شرق البلاد نتيجة أمطار غزيرة ورياح عاتية تسببت في خسائر كبيرة، حيث وصلت حصيلة الضحايا إلى 95 قتيلاً، معظمهم من فالنسيا، وسط حالة من الفوضى والانقطاع عن المناطق الأخرى.
شهدت منطقة فالنسيا وأقاليم أخرى، الأربعاء، أمطارًا غير مسبوقة أدت إلى عزل مناطق وقطع الكهرباء عن عشرات الآلاف من السكان، وفق وكالة "فرانس برس".
وتجاوزت كمية الأمطار مستوياتها الطبيعية؛ ففي قرية تشيفا، سقط 491 لتراً من الأمطار لكل متر مربع خلال ثماني ساعات، ما يعادل هطول سنة كاملة.
وتساءلت بعض وسائل الإعلام عن تأخر السلطات الإقليمية في توجيه تحذيرات للسكان رغم الإنذار الأحمر الصادر عن هيئة الأرصاد الوطنية.
جهود الإنقاذ
أعلن وزير السياسة الإقليمية، أنخيل فيكتور توريس، أن عدد المفقودين قد يكون مرتفعًا، ما قد يرفع عدد الضحايا.
ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، إلى المناطق المتضررة غدًا لمتابعة الأوضاع وتعهد بعدم ترك السكان وحدهم في هذه الأزمة.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتقديم المساعدة، كما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرباط عن تضامن بلاده مع إسبانيا.
استجابة محلية
أرسلت السلطات الإسبانية ألف جندي، مدعومين بطائرات هليكوبتر، إلى المناطق المتضررة.
وقد شهدت بلدات مثل ألكدية في فالنسيا وليتور في كاستيا لا مانتشا فيضانات مفاجئة جرفت السيارات وأغرقت المباني.
وأوقفت السلطات الدراسة وأغلقت المطارات في فالنسيا، بينما تعطلت القطارات فائقة السرعة بين مدريد وفالنسيا، كما خرج قطار عن مساره في منطقة الأندلس بسبب الطقس السيئ، ولكن لم تسجل إصابات.
التغير المناخي
تُعرف الفيضانات الخريفية الشديدة في البحر الأبيض المتوسط بـ"غوتا فريا"، وهي ظاهرة جوية تتسبب في هطول أمطار غزيرة ومفاجئة.
ويشير العلماء إلى أن العواصف وموجات الحر في تزايد بفعل التغير المناخي، محذرين من ضرورة إعادة تصميم المدن لتكون أكثر استعداداً لمواجهة هذه الكوارث.