المفوضية الأوروبية تنكّس أعلامها إلى النصف حداداً على ضحايا الفيضانات في إسبانيا
المفوضية الأوروبية تنكّس أعلامها إلى النصف حداداً على ضحايا الفيضانات في إسبانيا
نكست المفوضية الأوروبية، أعلامها إلى النصف حدادا على ضحايا الفيضانات العارمة في إسبانيا.
مأساة أوروبية
وأعربت المفوضية في بيان صدر الخميس -حسب ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- عن تعازيها لعائلات الضحايا وعن شكرها ودعمها لفرق الإغاثة والإنقاذ، مشيرة إلى أن الفيضانات في إسبانيا ليست مأساة وطنية فحسب بل مأساة أوروبية أيضا.
من جانبها، قالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، إن أوروبا تنعى جميع الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم بسبب هذه الفيضانات كما أكدت أن الجميع سيواجه معهم هذه الكارثة المأساوية.
خسائر بشرية ومادية
وكانت حصيلة ضحايا الفيضانات العارمة التي اجتاحت مناطق جنوب شرق إسبانيا بشكل مفاجئ مؤخرا 95 قتيلا، وقد غمرت مياه الأمطار الغزيرة الطرق والبلدات وتسببت في جرف السيارات في الشوارع وخروج قطار عن مساره قرب مدينة "مالقة" وإلحاق أضرار بالعديد من المنازل والمباني.
وطالبت السلطات الإسبانية السكان في المناطق الأكثر تضررا بالبقاء داخل منازلهم للحفاظ على أرواحهم وأيضا بتجنب السفر غير الضروري.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.
في نهاية يوليو 2023، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.