الأمم المتحدة: سكان شمال غزة يواجهون الموت وسط أوضاع كارثية
الأمم المتحدة: سكان شمال غزة يواجهون الموت وسط أوضاع كارثية
حذر مسؤولون في الأمم المتحدة، من تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد في شمال قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل هجماتها العسكرية التي أسفرت عن مقتل المئات من الفلسطينيين خلال الأيام الأخيرة.
وأعربت منظمات تابعة للأمم المتحدة، من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي، في بيان لها، الجمعة، عن قلقها إزاء المخاطر التي تهدد حياة السكان الفلسطينيين في المنطقة.
خطر "الموت الوشيك"
أكد البيان الصادر عن رؤساء الهيئات الأممية أن "السكان الفلسطينيين في شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك نتيجة الأمراض، والمجاعة، والعنف".
وأشار المسؤولون إلى أن المساعدات الإنسانية غير كافية لتلبية الاحتياجات الملحة بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة.
وأضاف البيان أن المواد الأساسية، التي تعتبر حيوية لبقاء السكان، تكاد تكون منعدمة، كما أن العاملين في المجال الإنساني غير قادرين على أداء مهامهم بسلام نتيجة القيود الأمنية الإسرائيلية.
دعوات لحماية المدنيين
حثت الأمم المتحدة، إسرائيل على "وقف الهجوم" وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، بالإضافة إلى تسهيل عمل العاملين الإنسانيين الذين يحاولون إيصال المساعدات الأساسية للسكان المتضررين.
ودعا البيان إلى ضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية والفرق الطبية إلى المنطقة المتضررة.
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني، أن نحو 100 ألف فلسطيني محاصرون في مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة، دون إمدادات طبية أو غذائية، مما يزيد من معاناتهم في ظل التصعيد المستمر.
ضغوط أمريكية
أجرت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، محادثات مع السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، مايكل هرتسوج، لمناقشة التدهور الإنساني في غزة.
وحسب المتحدث باسم الوكالة، بنيامين سواراتو، أكدت باور "ضرورة تقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني"، معبرة عن قلقها الشديد إزاء الظروف الإنسانية المتدهورة.
وكانت الولايات المتحدة قد وجهت رسالة إلى إسرائيل بتاريخ 13 أكتوبر، تطالبها باتخاذ إجراءات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال مدة 30 يومًا، محذرة من احتمال فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية إذا لم يتم تحسين الأوضاع.