برعاية أممية.. «فاطمة» رائدة حقوقية صومالية تواجه مخاطر الألغام في بونتلاند

أظهرت فاطمة، ضابط العمليات في هيئة إدارة المتفجرات الصومالية (SEMA)، التزامًا كبيرًا في قيادة جهود إزالة الألغام في ولاية بونتلاند.

ساهمت فاطمة وفقا لتقرير نشرته دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS) السبت، في تعزيز الوعي حول مخاطر الألغام الأرضية، ما ساعد في تحسين الوصول الإنساني إلى المناطق المتأثرة، وأثبتت جهودها أهمية دور النساء في قطاع إزالة الألغام، حيث يمثلن قوة دافعة نحو الأمان والتنمية في المجتمعات المحلية.

تحقيق الأمان والحقوق الإنسانية

ساهمت هيئة إدارة المتفجرات الصومالية (SEMA)  في دعم جهود مكافحة الألغام في الصومال، حيث تعمل جنبًا إلى جنب مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام لمعالجة التحديات المتعلقة بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة.

وبصفتها مسؤولة العمليات في هيئة إدارة المتفجرات الصومالية لولاية بونتلاند، ساهمت فاطمة في تهيئة بيئة حيث يمكن للأسر أن تعيش دون خوف من المتفجرات، وهي الرؤية التي حفزتها على تولي هذا المنصب القيادي، في تقديم الدعم للجهود الإنسانية.

وشاركت فاطمة في عدة برامج تدريبية لتعزيز قدرات المجتمع المحلي في التعرف على الألغام والتعامل معها، مما يعزز من حق الأفراد في العيش بسلام وأمان، كانت التقارير تشير إلى أن أكثر من 300 ألف شخص تأثروا بشكل مباشر بالألغام، مما يبرز الحاجة الملحة لتلك الجهود الإنسانية.

مناصرة حقوق المجتمع 

رأت فاطمة أن دورها يمتد إلى ما هو أبعد من الإشراف على العمليات، حيث تعتبر نفسها مدافعة عن حقوق مجتمعها، وأكدت أهمية سماع أصوات السكان المحليين في كل مرحلة من مراحل عملية إزالة الألغام، وهو ما يضمن أن يتم التعامل مع القضايا بما يتناسب مع احتياجاتهم.

وتحرص على إشراك النساء في هذه العمليات، معتبرة أنهن قادرات على تقديم رؤى وحلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها مجتمعاتهن.

الشغف الشخصي

عبرت فاطمة عن تجربتها القاسية، حيث قالت: "شهدت التأثيرات المدمرة للألغام والذخائر غير المنفجرة على مجتمعي.. هذا شجعني على المساهمة في تحسين الأمان في منطقتي"، يعكس هذا الشغف تأثير الألغام على الحياة اليومية للأفراد، ويؤكد ضرورة تقديم الدعم الإنساني لضمان حقوق الإنسان الأساسية.

الحاجة إلى دعم مستدام

تتطلب جهود إزالة الألغام في الصومال دعمًا مستدامًا من المجتمع الدولي، حيث يتطلب تحقيق الأمان في المجتمعات المتأثرة التنسيق بين الجهات المحلية والدولية لضمان وصول المساعدات اللازمة.

تظل فاطمة مثالًا حيًا للإرادة والتصميم في مواجهة التحديات، وضرورة استمرار العمل نحو تحقيق مجتمع خالٍ من الألغام.