الأكبر في تاريخ البلاد.. ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة في إسبانيا لـ207 قتلى

الأكبر في تاريخ البلاد.. ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات المدمرة في إسبانيا لـ207 قتلى
فيضانات في إسبانيا

كشف وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو جراند-مارلاسكا، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت المناطق الجنوبية والشرقية من إسبانيا، لتصل إلى 207 قتلى، وهي الحصيلة الأشد في تاريخ البلاد منذ عقود. 

وأوضح الوزير في تصريح لقناة "كادينا سير" الإسبانية، اليوم السبت، أن حصيلة الضحايا السابقة كانت 205، إلا أن العدد ارتفع مع تقدم عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين في المناطق الأكثر تضررًا.

وأشار جراند-مارلاسكا إلى أن منطقة فالنسيا تكبدت الخسائر الأكبر، حيث سُجلت 204 حالات وفاة هناك، بينما أُبلغ عن ثلاثة قتلى آخرين في منطقتي كاستيلا-لا مانشا والأندلس. 

ولا تزال المخاوف قائمة من ارتفاع الحصيلة مع احتمال العثور على ضحايا جدد في سيارات جرفتها السيول، التي غمرت بلدات وتسببت في فيضان الأنهار وتدمير البنية التحتية.

جهود الإنقاذ والتضامن

يشارك أكثر من 1700 جندي في عمليات الإنقاذ والإغاثة في منطقة فالنسيا، حيث يبذلون جهودًا كبيرة للوصول إلى الأماكن المنكوبة وإنقاذ العالقين. 

وأبدى آلاف المتطوعين من السكان المحليين تضامنهم مع فرق الطوارئ، حيث ساهموا في مساعدة المتضررين وتقديم الدعم للمجتمعات التي تضررت بشدة من الفيضانات.

تداعيات الفيضانات

تواجه إسبانيا تحديات كبيرة جراء الكارثة التي ضربت أجزاء واسعة من البلاد، حيث تسببت الفيضانات في أضرار بالغة للبنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور والمرافق العامة. 

وأكد الوزير جراند-مارلاسكا أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لدعم جهود الإنقاذ وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، مشيرًا إلى أن السلطات المحلية ستواصل التنسيق مع فرق الطوارئ لضمان سرعة استجابة وتقديم المساعدات الضرورية للضحايا.

تحديات إعادة الإعمار

دعت الحكومة الإسبانية، المنظمات الدولية إلى تقديم يد العون للإسراع في عمليات الإغاثة وتوفير الموارد اللازمة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.

تُعتبر الفيضانات الأخيرة واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها إسبانيا، حيث ألقت بظلالها على آلاف الأسر وتسببت في خسائر بشرية ومادية فادحة. 

وفيما تواصل فرق الإنقاذ جهودها الحثيثة، يبقى الأمل في أن تتمكن إسبانيا من تجاوز هذه المحنة بمساعدة المجتمع الدولي ودعم الشعب الإسباني الذي أبدى تضامنًا كبيرًا مع المتضررين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية