بعد وفاة 213 شخصاً.. إسبانيا تنشر 10 آلاف جندي لإنقاذ ضحايا فيضانات فالنسيا
بعد وفاة 213 شخصاً.. إسبانيا تنشر 10 آلاف جندي لإنقاذ ضحايا فيضانات فالنسيا
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، عن نشر 10 آلاف جندي وشرطي إضافي في منطقة فالنسيا التي تعرضت لفيضانات مدمرة، ما أسفر عن وفاة 213 شخصاً على الأقل، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أيام من غرق البلدات تحت المياه الموحلة وتدمير البنية التحتية، وسط تراجع الأمل في العثور على ناجين بعد الكارثة الأشد فتكاً في البلاد منذ عقود.
مخاوف من ارتفاع عدد القتلى
أشار سانشيز في بيان له مساء السبت، إلى أن هذه الكارثة تُعد ثاني أكبر فيضان فتاك في أوروبا خلال القرن الحالي، مؤكدا أولوية إعادة النظام وتوزيع المساعدات في البلدات والقرى التي عانت من انقطاع إمدادات الغذاء والمياه والطاقة لعدة أيام.
ورغم الانتقادات الموجهة للسلطات بشأن بطء الاستجابة، اعترف سانشيز بوجود نقص في الإمكانيات، قائلاً: "أدرك أن الاستجابة ليست كافية، وعلينا تحسين أدائنا".
جهود الإنقاذ
في مدينة شيفا المتضررة، شارك المواطنون في إزالة الوحول من منازلهم فيما عملت فرق الإطفاء على ضخ المياه من المرائب والأنفاق، وشهدت شوارع فالنسيا تضامن آلاف السكان الذين خرجوا لدعم جهود الإنقاذ، حاملين معدات التنظيف وعربات التسوق.
توقعات بارتفاع حصيلة الضحايا
وتوقع وزير الداخلية، فرناندو غراندي-مارلاسكا، ارتفاع عدد القتلى نظراً لتضرر شبكات الاتصال والنقل، فيما قال وزير النقل أوسكار بوينتي إن الكهرباء أعيدت إلى 94% من المنازل المتضررة، وإن هناك بعض المناطق التي يصعب الوصول إليها براً.
تغير المناخ
تزامنت الفيضانات مع عاصفة قوية ناجمة عن تحرك الهواء البارد فوق مياه البحر المتوسط الدافئة، وأوضح العلماء أن تغير المناخ المدفوع بالنشاط البشري يعزز من حدة وتكرار هذه الظواهر الجوية الحادة، ما يجعل الاستعداد لها أكثر إلحاحاً من ذي قبل.