«المركزي للإحصاء الفلسطيني»: تراجع الإنتاج الصناعي بأكثر من الربع خلال عام

كشفت الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، عن انخفاض حاد في كميات الإنتاج الصناعي في فلسطين بنسبة تجاوزت الربع مقارنة بالعام الماضي، وسط تداعيات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وآثاره الاقتصادية في جميع الأراضي الفلسطينية.

وقال المركزي للإحصاء الفلسطيني، في بيان له، اليوم الثلاثاء، إن الرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي تراجع بنسبة 26.11% في شهر سبتمبر 2024 مقارنة بشهر سبتمبر 2023، حيث بلغ الرقم القياسي 81.03، في حين كان قد سجل 109.67 في العام السابق (سنة الأساس 2019 = 100)، وفق وكالة الأنباء الفلسطيني "وفا". 

وقال "المركزي للإحصاء"، إنه على أساس شهري، انخفض الرقم القياسي بنسبة 0.63% مقارنة بشهر أغسطس 2024، إذ بلغ 81.03 مقارنة بـ81.54 في الشهر السابق.

أداء الأنشطة الاقتصادية

من بين الأنشطة الاقتصادية الرئيسية، شهدت أنشطة إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء انخفاضًا بنسبة 9.16%، وهي تشكل 7.38% من إجمالي أنشطة الصناعة. 

وتراجعت أنشطة التعدين واستغلال المحاجر بنسبة 5.67%، وتشكل 2.89% من الأنشطة الصناعية. وسجلت أيضًا أنشطة إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.20%.

ارتفاع في الصناعات التحويلية

ورغم التراجع العام، شهدت الصناعات التحويلية، التي تشكل 87.89% من إجمالي الأنشطة الصناعية، ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.75% مقارنة بالشهر السابق. 

وضمن الصناعات التحويلية، أظهرت بعض الأنشطة الفرعية نموًا ملحوظًا، مثل صناعة منتجات المعادن اللافلزية، والمنتجات الصيدلانية، وصناعة المطاط واللدائن، وصناعة الأثاث، ومنتجات التبغ، وصناعة الخشب.

من ناحية أخرى، شهدت بعض الأنشطة الصناعية انخفاضًا، من بينها صناعة المعادن المشكلة عدا الماكينات والمعدات، والمنتجات الغذائية، والصناعات الكيميائية، وصناعة المنسوجات، وصناعة الملابس، وأنشطة الطباعة واستنساخ وسائط الإعلام، وصناعة المشروبات.

تحديات مستمرة

يعكس هذا الانخفاض في الإنتاج الصناعي التحديات التي تواجهها فلسطين في ظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية. 

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، تزداد الضغوط على مختلف القطاعات، ما ينعكس على الأداء الاقتصادي بشكل عام ويزيد من التحديات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني في تحقيق التعافي والاستقرار.