مقتل 6 أشخاص وإصابة 9 إثر ضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية
مقتل 6 أشخاص وإصابة 9 إثر ضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية
قُتل 6 أشخاص وأصيب 9 آخرون، إثر ضربة جوية روسية استهدفت مدينة زابوريجيا الواقعة في جنوب أوكرانيا، وفقًا لما أعلنه الحاكم المحلي إيفان فيديروف عبر قناته على تطبيق تلغرام.
وأسفر الهجوم عن تدمير جزئي لموقع للبنى التحتية، اليوم الثلاثاء، ما تسبب في اندلاع حريق كبير في موقع الضربة، كما أضاف الحاكم أن عمليات الإطفاء جارية للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى مناطق أخرى، وفق وكالة "فرانس برس".
تُعد زابوريجيا إحدى المدن الصناعية الكبرى في جنوب أوكرانيا، حيث بلغ عدد سكانها أكثر من 700 ألف نسمة قبل اندلاع النزاع.
وتقع المدينة على مسافة نحو 35 كيلومترًا من أقرب المواقع الروسية، ما يجعلها ضمن نطاق القصف الروسي المتكرر.
تعتبر زابوريجيا مركزًا اقتصاديًا وصناعيًا رئيسيًا في البلاد، حيث تضم مصانع كبرى ومرافق حيوية، بالإضافة إلى محطة للطاقة النووية تُعد من الأكبر في أوروبا، وتسيطر عليها روسيا منذ بداية الحرب.
توقعات الهجوم الشتوي
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة القصف الروسي على زابوريجيا، التي تحولت إلى جبهة نشطة في الصراع الأوكراني الروسي، وأصبحت المدينة، بحكم موقعها الاستراتيجي، أحد الأهداف الأساسية للجيش الروسي.
ويرى محللون أن الكرملين قد يخطط لشن هجوم شامل على زابوريجيا في فصل الشتاء، مستغلًا تدهور الطقس الذي يصعّب من حركة القوات الأوكرانية ويضعف مقاومتها، في محاولة لتحقيق مكاسب استراتيجية.
وقد تم تعزيز الدفاعات الأوكرانية حول المدينة وسط تكهنات بهذا التصعيد المتوقع.
تأثير الهجمات على المدنيين
تسبب القصف الروسي المتكرر على زابوريجيا في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية، فضلًا عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.
وتواجه المستشفيات والمرافق الطبية ضغطًا متزايدًا لاستيعاب الإصابات، مما يفاقم الوضع الإنساني في المدينة. كما تتعرض الشبكات الكهربائية وخطوط المياه إلى ضرر بالغ، مما يزيد من معاناة السكان خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
أثار استمرار القصف الروسي على المدن الأوكرانية، بما في ذلك زابوريجيا، استنكارًا واسعًا على المستوى الدولي، حيث تعتبر دول ومنظمات عدة هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحقوق المدنيين.
وتطالب أوكرانيا بدعم إضافي من شركائها الغربيين لتعزيز دفاعاتها الجوية وحماية المدن المستهدفة، في حين تواصل روسيا حملتها العسكرية معتبرة إياها جزءًا من "عملياتها الخاصة" الهادفة إلى تحقيق الأمن القومي الروسي.
في ظل تزايد المخاوف من تصاعد القتال في زابوريجيا، يتوقع خبراء أن تشهد المدينة المزيد من العمليات العسكرية، خصوصًا مع اقتراب موسم الشتاء، الذي يعتبر في نظر العديد من القادة العسكريين الروس فرصة لتعزيز تقدمهم والسيطرة على مواقع جديدة.